أعلنت شركة دوائية عن دواء جديد فمويًا من فئة مثبط PCSK9، يهدف إلى خفض الكوليسترول الضار في الدم، وأكدت أنه أُعلن عنه خلال الجلسات العلمية للجمعية الأمريكية للقلب لعام 2025. وأوضحت أن النتائج الأولية أشارت إلى انخفاض كبير في الكوليسترول LDL بنحو 55–60% عند إضافته إلى العلاج بالستاتينات. كما أشارت إلى أن الدواء يختلف عن مثبطات PCSK9 الحالية التي تتطلب حقنًا، فهو قرص يومي يمكن تناوله بسهولة. وتبيّن أن هذه النتائج تقترب من مستوى العلاجات المتاحة عن طريق الحقن في الأداء.
تفاصيل التجربة السريرية
أظهرت تجربة سريرية من المراحل الأخيرة شملت نحو 3000 بالغ بمتوسط عمر 63 عامًا وتعاونت عبر 14 دولة بين عامي 2023 و2025. كان المشاركون يعانون من ارتفاع مستويات LDL وكانوا يتلقون الستاتينات كعلاج قياسي. قُيِّست فعالية الدواء عندما أُضيف إلى الستاتينات مقارنةً بدواء وهمي، فقد سجلت نسبة الانخفاض في LDL بعد 24 أسبوعًا وصولًا إلى نحو 60% في المجموعة التي تلقت العلاج اليومي. كما أشار الباحثون إلى أن النتائج تضاهي أفضل العلاجات المتاحة حاليًا عن طريق الحقن.
التوازن مع الستاتينات
يؤكد الأطباء أن الدواء الجديد يكمل دور الستاتينات ولا يحل محلها، لأن لكل منهما آلية مختلفة في خفض LDL. فبينما تقلل الستاتينات إنتاج الكوليسترول في الكبد وتزيد عدد مستقبلات LDL على سطح الخلية، يساهم الدواء الفموي في إزالة الكوليسترول الضار من الدم بمساعدة هذه المستقبلات. وبناءً على النتائج، يمكن للجمع بين الدواء الجديد والستاتينات القياسية تحقيق انخفاض أكبر في LDL مقارنة باستخدام الستاتينات وحدها.
أهمية فحص الكوليسترول والوقاية
يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تراكم الترسبات في الشرايين وتصلّبها، مما يضيق تدفق الدم ويزيد مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية. كما يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم وإضعاف وظائف الكلى مع مرور الوقت. عادة لا تظهر أعراض ارتفاع الكوليسترول، لذلك يُعد فحص المستويات الطريقة الوحيدة لمعرفة حالتك الصحية. عند اكتشاف ارتفاع مبكر، يمكن اتخاذ خطوات لتحسين النظام الغذائي ونمط الحياة وتقليل المخاطر المستقبلية.


