تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات أن اليوم الثاني من التصويت في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025 شهد إقبالاً متزايداً وكثافة عالية من المواطنين على لجان الاقتراع في المحافظات الأربع عشرة التي تجري فيها الانتخابات. أوضح مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، المستشار أحمد بنداري، في اتصال هاتفي مع برنامج تلفزيوني أن الإقبال كان مرتفعاً بشكل خاص في الدوائر التي تمثل مسقط رأس المرشحين، مما أدى إلى نفاد بطاقات الاقتراع من بعض اللجان الفرعية. وأضاف أن الهيئة استجابت فوراً بتوفير بطاقات إضافية لتأمين تمكين كل ناخب من الإدلاء بصوته داخل حرم اللجنة. ورصدت غرفة عمليات الهيئة تزايداً ملحوظاً في التصويت بمدن وأحياء عدة، بما في ذلك دوائر في البحيرة (كوم حمادة وإيتاي البارود) وبني سويف (إهناسيا وبندر بني سويف) والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج، مع الإشارة إلى حلايب في البحر الأحمر كدليل على المشاركة.
وأشار المستشار بنداري إلى أن بعض اللجان استمرت في استقبال الناخبين حتى بعد الإغلاق الرسمي للمقرات، حيث امتد التصويت في إحدى لجان أسيوط حتى الساعة 11 مساءً وفي سوهاج حتى العاشرة، تطبيقاً للقانون الذي يقضي باستمرار التصويت طالما وُجد ناخب داخل حرم اللجنة. وشدد على أن دور مندوبي المرشحين يقتصر على متابعة العملية الانتخابية دون التدخل، بينما يحق للمترشح نفسه أو وكيله الرسمي الحضور أثناء عملية الفرز بموجب توكيل من الشهر العقاري. وأفاد بأن اللجان الفرعية تقوم بالحصر العددي للأصوات فقط، بينما تكون الإعلان الرسمي والنهائي للنتيجة من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وتصدر في 18 نوفمبر المقبل، وبعدها تبدأ دعاية جولة الإعادة. وفي ما يتعلق بموضوع المال السياسي، أوضح بنداري أن الهيئة تتعامل مع المخالفات داخل المقار الانتخابية فقط، بينما تعتبر المخالفات خارجها جزءاً من ثقافة انتخابية تسعى إلى تغييرها من خلال التوعية المستمرة بأهمية المشاركة والاختيار بناءً على قناعة الناخب.