يؤكد هذا التقرير أن الطلاق ليس حدثًا ثقيلاً يقتصر أثره على الشريكين فحسب، بل يترك بصمة نفسية عميقة لدى الأطفال. يمر الطفل بمراحل من الحزن والقلق، وأحيانًا يظهر عليه الغضب أو الشعور بالذنب. قد يتساءل الطفل عن دوره في الانفصال أو عن إمكانية منعه، وهو ما يجعل الحفاظ على توازنه النفسي هدفًا موجهاً للأهل. لذلك يتطلب حماية الاستقرار النفسي after الانفصال وعيًا شديدًا ومهارات تربوية دقيقة من الأهل.

الصراحة والشفافية بحدود مناسبة

من المهم التحدث مع الأطفال بصدق وبحدود مناسبة حول الانفصال، مع تجنّب تحميلهم مسؤولية الأحداث. يفضّل استخدام عبارات بسيطة مثل: “أحيانًا يقرر الكبار الانفصال، لكننا ما زلنا نحبك.” تُسهم الشفافية في تقليل مخاوفهم من المجهول وتخفيف شعورهم بالارتباك.

المحافظة على الروتين اليومي

يحتاج الأطفال إلى شعور بالاستقرار، لذلك يجب الحفاظ على الروتين اليومي المعتاد في المدرسة والنوم والأنشطة اليومية. التغييرات المفاجئة في الروتين قد تزيد من توترهم، بينما يوفر الروتين إحساسًا بالأمان ويمكنه تخفيف آثار الانفصال النفسي. هذا التوازن يعزز ثقة الطفل بمحيطه الأسري ويخفف من شعوره بالارتباك.

دعم العلاقة مع كلا الوالدين

من الضروري أن يشعر الطفل بالحب من كلا الوالدين، حتى لو انفصلا. يجب تجنّب الحديث السلبي عن الطرف الآخر أمام الأطفال، فذلك يقلل التوتر ويعزز ثقتهم باستقرار الأسرة. وجود علاقة جيدة مع كلا الوالدين يمنح الطفل الأمن العاطفي ويدعم استقراره النفسي.

الاستماع والتفاعل مع مشاعرهم

يجب إعطاء الطفل مساحة للتعبير عن حزنه أو غضبه دون لوم أو تقليل لمشاعره. استخدم أسئلة مفتوحة مثل: “كيف شعرت اليوم؟” لتشجيع الطفل على المشاركة وتعزيز قدرته على التعامل مع العواطف. هذا النهج يعزز التفاعل العاطفي الصحي ويدعم نموه النفسي خلال فترة الانفصال.

الاستعانة بالمتخصصين عند الحاجة

قد يحتاج الطفل في بعض الحالات إلى دعم إضافي من مستشار نفسي أو أخصائي في تطوير الطفل، خصوصاً إذا ظهرت علامات القلق الشديد أو الانعزال. يساعد التدخل المبكر في معالجة المشاعر السلبية قبل تفاقمها وتطوير مهارات مواجهة التحديات. يفضل أن يشارك الأهل في هذا الدعم من خلال التنسيق مع المختصين وتوفير بيئة آمنة ومحبة.

شاركها.
اترك تعليقاً