التعاون الثنائي والارتباط الاستراتيجي

أجرى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً مع رئيس جمهورية كينيا وليام روتو اليوم. وقدّم خلاله تعازيه في ضحايا الانزلاق الأرضي الذي ضرب إحدى المناطق في كينيا، مؤكدًا تضامن مصر مع أسر الضحايا والشعب الكيني. وأكد الطرفان عمق العلاقات بين البلدين وضرورة مواصلة تكثيف التعاون في مختلف المجالات ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية، بما يشمل مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات تنموية في كينيا. كما عبر الرئيس الكيني عن تقديره للدعم المصري، مع تأكيده حرصه على التنسيق والتواصل المستمر مع الرئيس السيسي في إطار التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

القضايا الإقليمية والسودان

وأوضح المتحدث الرسمي أن المكالمة تطرقت إلى عدد من القضايا الإقليمية، حيث أشار الرئيس السيسي إلى ارتباط الوضع في السودان بالأمن القومي المصري. وشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة السودان ودعم مصر لمؤسسات الدولة الوطنية، كما طالب بوقف المأساة الإنسانية التي يشهدها شعب السودان، ولا سيما في مدينة الفاشر ومحيطها، مع الإشارة إلى الجهود المصرية التي تُبذل لتهدئة الوضع في السودان ضمن إطار الرباعية. كما أعرب الرئيس الكيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الأزمة السودانية، مع تأكيده رغبته في التنسيق مع مصر في هذا الإطار. وجرى التأكيد على أهمية استمرار التنسيق وتبادل الرؤى بشأن مستجدات السودان والمنطقة بشكل عام.

مياه النيل والتكامل الاقتصادي

وتناول الاتّصال كذلك ملف مياه النيل، حيث شدد السيسي على موقف مصر الداعم لجهود التنمية في دول حوض النيل ورفضها القاطع للإجراءات الأحادية التي تمس مصالحها المائية وتصدرها إثيوبيا. ومن جانبه، أكد الرئيس روتو حرص بلاده على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول الحوض وعدم الإضرار بمصالح أي دولة، مع تقديره للدعم المصري في مجالات التنمية المختلفة. واتفق الطرفان على متابعة التنسيق في هذا الملف بما يخدم تعزيز التنمية الاقتصادية الإقليمية ضمن إطار العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية.

الأوضاع في القرن الأفريقي والصومال

كما جرى بحث الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة مع الحفاظ على وحدة وسيادة الصومال وعدم المساس بمقدرات شعبه. وأكد الطرفان استمرار التشاور والتنسيق لتقوية الشراكة وتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المحادثات ركزت على دعم مساعي الاستقرار وتنسيق المواقف في هذا الشأن.

شاركها.
اترك تعليقاً