تشير المصادر إلى أن الكبد من أبرز أعضاء الجسم الحيوية، فهو يتولى إزالة السموم من الدم، وإنتاج البروتينات الأساسية، واستقلاب العناصر الغذائية. وعلى الرغم من كفاءته العالية، فهو عرضة للإضرار نتيجة التعرض للسموم أو اتباع عادات غير صحية أو وجود حالات صحية كامنة. قد لا تظهر علامات تليف الكبد في البداية بشكل واضح، لكن الجسم يرسل إشارات تحذيرية مبكرة يمكن استغلالها لمعالجة المشكلة قبل تفاقمها.

علامات مبكرة غير ظاهرة

ثم تظهر علامات غير ظاهرة في المراحل الأولى قد تلاحظها أنت أو الطبيب فقط خلال فحص روتيني. تكون أعراض مثل التعب الشديد، والإرهاق المستمر بعد أن تحصل على قسط كاف من الراحة. كما قد يظهر اصفرار بسيط في الجلد أو العينين عندما تتراكم مادة البيليروبين في الدم. ويشعر البعض بانزعاج في الجزء العلوي الأيمن من البطن عند معاينة الطبيب، مما يجعل المريض يلاحظ وجود تغيرات غير عادية.

مع استمرار تقدم الحالة تصبح الأعراض أكثر وضوحًا وتزداد الإرهاق وقلة القدرة على التحمل. كما قد يطرأ تغير في لون الجلد نتيجة تراكم البيليروبين وتزداد احتمالية رؤيته في العيون. وفي بعض الحالات يسود ألم غير مبرر في الجزء العلوي الأيمن من البطن. كما قد تلاحظ تغيّرات في النوم والتركيز بشكل عام.

علامات تدل على تقدم المرض

مع تقدم المرض، تبرز تغييرات في البول والبراز نتيجة خلل في وظيفة إنتاج الصفراء. قد يصبح البول داكن اللون ويكون البراز باهتًا، وهي إشارات تدل على خلل في وظائف الكبد. كما يزداد التورم في الساقين والكاحلين نتيجة احتباس السوائل وتغير توازن البروتينات في الدم. وقد تضعف الشهية وتزداد الأعراض المعوية مثل الغثيان والاضطرابات الهضمية.

قد تظهر على الجلد أوعية دموية دقيقة تشبه الشبكات في مناطق مثل الصدر والوجه والأذرع. وتزداد صعوبة التركيز واضطرابات المزاج مع تقدم خلل الكبد وتراكم السموم في الدم. هذه العلامات عادة ما تشير إلى تدهور في وظائف الكبد وتحتاج إلى متابعة طبية فورية. استشارة الطبيب ضرورية لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

شاركها.
اترك تعليقاً