فهم الفشل الكلوي

توضح المصادر الطبية أن الفشل الكلوي يحدث عندما تفقد الكليتان قدرتهما على إزالة الفضلات والسوائل من الدم والمحافظة على توازن المعادن في الدم. نتيجة ذلك، تتراكم الفضلات والسوائل في الجسم وتؤثر في وظائف أخرى. غالباً ما يصل المصابون إلى مرحلة متقدمة تعرف بالمرحلة الخامسة من مرض الكلى، حيث تصبح الكليتان غير قادرتين على العمل بشكل كافٍ. تتطلب هذه الحالة متابعة طبية مستمرة وتقييمًا مستمرًا لخطة الرعاية.

عادةً لا تظهر الأعراض في المراحل المبكرة من المرض، لذا قد لا يدرك الكثيرون وجود اضطراب في الكلى حتى يتطور المرض. عندما تتقدم الحالة، قد تشمل التغييرات في التبول، حكة وجفاف بالجلد، تعب شديد، صعوبة في التركيز، وخدر أو تورم في الأطراف. كما يمكن أن يعانى المصاب من ضيق في التنفس والغثيان وفقدان الشهية ومشاكل النوم.

علاج الفشل الكلوي وخياراته

تؤكد الإرشادات الطبية أن خيارات العلاج تتركز على تحسين جودة الحياة وإدارة الأعراض وليس الشفاء النهائي. تشمل العلاجات الأساسية الغسيل الكلوي وزراعة الكلى، فالغسيل يزيل الفضلات والسوائل من الدم عبر جهاز أو عبر البطن، بينما توفر الزراعة كلية سليمة بديلة عن الكليتين المصابتين. كما يوجد مسار إداري يركز على الرعاية المحافظة دون اللجوء إلى الغسيل أو الزراعة في بعض الحالات.

قد يحتاج المرضى إلى تعديل أدوية ومكملات غذائية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين د، إضافة إلى ضبط مستويات الفوسفور والبوتاسيوم في الدم. يُحدد الطبيب الجرعات والتوقيت وفق حالة المريض، وقد تتغير بعض الأدوية أثناء الغسيل أو تتراكم في الدم. يعتبر اختيار نمط العلاج مسألة تتعلق بنمط الحياة والصحة العامة واحتياجات المساعدة الطبية.

نصائح صحية للكلى

تشير التوجيهات إلى أن السيطرة على ضغط الدم والسكر في الدم وتقليل استهلاك الملح يساهمان في حماية الوظائف الكلوية. كما يُنصح بممارسة نشاط بدني منتظم، والاعتدال في تناول البروتين، والحفاظ على ترطيب الجسم، واللقاحات ضد كورونا والإنفلونزا للوقاية من الإصابات. إجراء فحص طبي سنوي ومراجعة التاريخ الطبي العائلي يعزز الوقاية من أمراض الكلى.

شاركها.
اترك تعليقاً