يصف المختصون الاضطراب العاطفي الموسمي بأنه نوع من الاكتئاب يظهر خلال فترات محددة من السنة، وغالبًا في أواخر الخريف والشتاء عندما يقل ضوء الشمس. وتشير مصادر صحية إلى أن مجموعة من المكملات الغذائية قد تساهم في الحد من أعراض هذا الاضطراب المرتبط بتغيّر المواسم. وتوضح المصادر أن التوازن الغذائي والدعم المكمل قد يلعبان دورًا في تحسين المزاج والطاقة خلال فترات قلة الضوء. كما تُبرز الحاجة إلى مصادر موثوقة ومراجعة علمية مستمرة لتحديد فعالية هذه المكملات بشكل أكثر دقة.

فيتامين د

فيتامين د يعرف بفيتامين الشمس، لأن جسمك ينتجه عند تعرّض البشرة لأشعة الشمس. يحتاج معظم البالغين إلى ما بين 600 و800 وحدة دولية يوميًا، ومع نقص الضوء في الشتاء ينتج الجسم كميات أقل من فيتامين د، وهو ما يتصل بارتفاع مخاطر الاكتئاب بما في ذلك الاضطراب العاطفي الموسمي. أظهرت دراسات عن استخدام فيتامين د في علاج الاضطراب نتائج متباينة، وإن كانت واعدة في بعض الحالات حيث أبلغ الأفراد عن تحسن في مزاجهم، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه التأثيرات.

أحماض أوميجا 3 الدهنية

أحماض أوميجا 3 الدهنية هي دهون أساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها، ويجب الحصول عليها من الطعام أو المكملات، ويمثل EPA وDHA الشكلين الرئيسيين. تلعب هذه الأحماض دورًا حاسمًا في صحة الدماغ وقد تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب. وعلى الرغم من أن الدراسات الخاصة بالاضطراب العاطفي الموسمي محدودة، فإن الأدلة المستقاة من أبحاث الاكتئاب تشير إلى أن أوميجا 3 قد تخفف تقلبات المزاج المرتبطة بتغير الفصول.

فيتامينات ب

تلعب فيتامينات ب، خاصة B6 وB12 وحمض الفوليك، دورًا أساسيًا في صحة الدماغ من خلال دعم إنتاج النواقل العصبية المؤثرة في المزاج. ويرتبط نقص هذه الفيتامينات بارتفاع مخاطر الاكتئاب والتعب. وعلى الرغم من أن تحسين تناول فيتامينات ب ليس خيارًا خاصًا بالاضطراب العاطفي الموسمي وحده، إلا أنه قد يعزز المزاج والطاقة، ويمكن الحصول عليها من الخضراوات الورقية والبقوليات والحبوب الكاملة (حمض الفوليك)، واللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان (B12)، والدواجن والأسماك والحمص (B6). كما يمكن اعتبار مكملات فيتامين ب المركب حين لا يحصل الشخص على كفاية من الطعام أو يعاني من مشاكل في الامتصاص.

لمحة عن الاضطراب العاطفي الموسمي

يمكن أن يستمر الاضطراب العاطفي الموسمي حتى خمسة أشهر، مع تحسن الأعراض في الربيع. تشمل الأعراض انخفاض الطاقة والتعب، زيادة الشهية وخاصة الرغبة في الكربوهيدرات، فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتاد، النوم الزائد، مزاج منخفض أو فارغ، والانسحاب الاجتماعي. ويعد العلاج بالضوء والعلاج النفسي ومضادات الاكتئاب من أكثر الخيارات شيوعًا لمعالجة الاضطراب العاطفي الموسمي، كما يستكشف البعض المكملات الغذائية لدعم المزاج والطاقة.

شاركها.
اترك تعليقاً