أكد الفريق أسامة ربيع في مستهل اللقاء على عمق الروابط التاريخية الممتدة بين مصر والسودان وعلى المستويين الشعبي والدبلوماسي، مشيرًا إلى ما يجمع البلدين من روابط أخوية ومصالح مشتركة. وأعرب عن استعداده لتقديم جميع أوجه الدعم والتعاون الشامل مع هيئة الموانئ البحرية السودانية، بما يشمل تبادل الخبرات والمعرفة والتقنية في المجالات البحرية المختلفة، فضلاً عن توفير التدريب الفني اللازم لرفع كفاءة الكوادر البحرية والفنية. وأوضح أن التعاون يمتد ليشمل تقديم الخدمات الفنية واللوجستية اللازمة لتعزيز الأعمال البحرية وتكامل الجهود بين الجانبين.
منظومة متكاملة للأعمال البحرية واللوجستية
وضح الفريق ربيع أن قناة السويس تمتلك منظومة متكاملة للأعمال البحرية واللوجستية من خلال ست شركات تابعة وثلاث ترسانات متخصصة في أعمال بناء وصيانة السفن. وأشار إلى أن الهيئة لديها خبرات متراكمة وسابقة أعمال متميزة في تطوير الموانئ العربية، مثل تطوير ميناء سرت وإعادة افتتاحه بعد 14 عامًا من الإغلاق. كما تضمنت المساهمات إعداد الدراسات والتصميمات الخاصة برفع الكفاءة التشغيلية لميناء رأس الخير في الخليج العربي، وهو ميناء صناعي تابع لهيئة الموانئ السعودية.
طموحات السودان في تطوير الموانئ
أعرب المهندس جيلاني محمد جيلاني عن تطلعه للاستفادة من الخبرات العريقة التي تمتلكها هيئة قناة السويس في المجالات البحرية واللوجستية. وأكد اهتمام السودان بتطوير موانئها ورفع كفاءتها الفنية، وتنفيذ أعمال التكريك والتأهيل. كما أشار إلى أهمية تدريب الكوادر الفنية ورفع جاهزيتها التشغيلية. وأوضح أن التعاون مع قناة السويس يمثل فرصة مهمة لتعزيز القدرات الفنية والتقنية للقطاع البحري السوداني.
تشكيل فرق عمل مشتركة للمتابعة
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على تحديد أوجه التعاون بشكل دقيق وتشكيل فريق عمل متخصص من هيئة قناة السويس للتنسيق مع الجانب السوداني، بهدف البدء في تنفيذ الخطط العملية على أرض الواقع. ويتولى الفريق متابعة تنفيذ البرامج التدريبية وتبادل الخبرات وتطبيق المشروعات المختارة على أرض الواقع. ويسهم هذا الفريق في تعزيز التعاون البحري واللوجستي بين البلدين ويدعم التنمية المستدامة للموانئ والخدمات البحرية في المنطقة.


