يؤكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في مقاله الرأي أن القرن الإفريقي يمثّل تقاطعاً حيوياً يربط الأمن القومي المصري بمسارين أساسيين هما البحر الأحمر ونهر النيل. يستعرض المقال أن الأهمية الاستراتيجية للإقليم تتجاوز الحدود المحلية وتؤثر في استقرار المنطقة وجهود تعزيز الأمن والتنمية. يؤكد أن هذا الترابط يجعل الاستقرار في القرن الإفريقي خياراً حاسماً لمصر ولشركائها في المنطقة. يبرز أن مصر تعتمد مقاربة شاملة تجمع أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية لتعزيز مصالحها في المنطقة.
أطر المقاربة المصرية
وتتجسد الأطر التنفيذية للمقاربة في الإسهام المصري ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي، وتوسيع التعاون مع دول المنطقة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم. وتؤكد الرسالة أن دعم الاستقرار في الصومال جزء من هذا المسار ويُظهر التزام القاهرة بتأمين الاستقرار الإقليمي. وتسعى مصر من خلال هذه الجهود إلى بناء شراكة استراتيجية شاملة تعزز السلم والأمن والتنمية عبر مشاريع تنموية وتعاون اقتصادي وثقافي. وتلتزم مصر بتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل البناء على هذه الرؤية وتعزيز مكانتها كفاعل رئيسي في الإقليم.


