استقبلت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وفدًا من مديري قطاع الشركات ببنك كريدي أجريكول العالمي لبحث فرص الاستثمار والتعرّف على آخر مستجدات بيئة الأعمال في مصر. وتأتي هذه الزيارة في إطار تفعيل مذكرة تفاهم موقعة بين الهيئة والبنك العام الماضي، والتي تهدف إلى تسهيل التواصل بين الهيئة وعملاء البنك المنتشرين في 46 دولة حول العالم لتعريفهم بأفضل الفرص الاستثمارية في السوق المصري. وضم وفد البنك فير جينيا جروسيل، رئيسة قطاع الشركات في كريدي أجريكول فرنسا والمتحدثة باسم الوفد، وجون بيير ترينيل، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك كريدي أجريكول مصر، إضافة إلى مديري قطاع الشركات بالبنك في الأقاليم الفرنسية (DME Club) الذين يعقدون اجتماعات دورية في العواصم الأكثر جذباً للاستثمار في العالم.
أبرز محاور الاجتماع
أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، أن مصر أصبحت المقصد المنطقي والطبيعي للاستثمارات الأوروبية في أفريقيا نتيجة تعزيز العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وولادة اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التي دخلت حيز التنفيذ. وأوضح أن وجود حوافز الاستثمار المتنوعة والعمق التصنيعي وتوافر العمالة المدربة بأسعار تنافسية يعززان قدرة السوق المصري على الوصول إلى الأسواق الأفريقية وربطها بثلاث قارات. وأضاف أن سد الفجوة المعلوماتية عن السوق المصري وتحسين جهود الترويج للاستثمار يمثلان حجر أساس لجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية، وهو ما تسعى إليه الشراكات الدولية مع القطاع المصرفي ومجتمع الأعمال، وعلى رأسها بنك كريدي أجريكول.
ثمّن جون بيير ترينيل، الرئيس التنفيذي لبنك كريدي أجريكول مصر، الحوار البنّاء مع الهيئة، وأكد التزام البنك بدعم النمو الاقتصادي وتسهيل التجارة وتمكين مجتمع الأعمال من استغلال فرص الاستثمار عبر الحدود. وأشار إلى أن بنك كريدي أجريكول يتمتع بحضوراً طويل الأمد في مصر، ما يجعله شريكاً رئيسياً لدعم الاستثمار الأجنبي من خلال خبرته وشبكته العالمية الممتدة. كما أضاف أن هذه الزيارة تعكس خطوات عملية لتعزيز العلاقات وتوسيع فرص التعاون بين البنك والهيئة.
أعربت فيرجينيا جروسيل عن سعادتها بالتعرف المباشر على الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، وشرحت أهمية الإصلاحات التشريعية والإجرائية وحوافز الاستثمار التي عرضها حسام هيبة لتمكين الاستثمار الأجنبي. وأكّدت رغبتها في نقل هذه الرؤى القيمة إلى عملاء البنك لاستغلال الفرص الاستثمارية في السوق المصري. وأوضحت حرص البنك على توسيع آفاق التعاون وتوثيق العلاقات مع الهيئة لضمان وصول الفرص إلى قاعدة عملاء البنك في الدول المختلفة.
تؤكد الهيئة أن هذه اللقاءات تمهد لمسار مستدام يربط بين السياسات المصرية المشجعة للاستثمار والقدرات التمويلية العالمية لبنوك كبرى، ما يسهم في تعزيز التدفقات الاستثمارية الأوروبية إلى مصر. وتواصل الهيئة تنظيم اللقاءات والزيارات مع شركاء دوليين لتعظيم فرص الاستثمار وتبادل الخبرات.


