أعلنت وزارة الصحة والسكان حصول مصر على شهادة الخلو من التراكوما من منظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية البشرية لعام 2025 في العاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وتسلّم الشهادة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان. وتؤكد هذه الخطوة التزام الدولة بتحقيق أهداف الصحة العامة وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين. كما أشارت الوزارة إلى أن الجهود امتدت على مدى عشر سنوات وشملت استثمار نحو 142 مليار جنيه لعلاج أكثر من 22 مليون مواطن وتقديم نحو 260 مليون خدمة صحية.
معلومات عن المرض وأعراضه
التراكوما مرض معدٍ يصيب العين وينتج عن عدوى بكتيرية تسببها جرثومة المكورات السلية. ويُعد من أبرز أسباب العمى المعدي عالميًا إذا لم يعالج مبكرًا. قال استشاري العيون إن التراكوما مرض معدٍ وقد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يُعالج في مراحله المبكرة. وتُعد الوقاية والتشخيص المبكر من شأنهما الحد من تأثير المرض على صحة العين.
أعراض التراكوما وتطور المرض
تشمل أعراض التراكوما احمرار العين ودموع شديدة مع حكة. وتورم الجفون وظهور ندوب أو بروزات على الجفن. كما قد يحدث إفراز يسبب الالتصاق بين الجفن والقرنية. وفي المراحل المتقدمة قد يؤدي الالتواء إلى خدش القرنية وفقدان البصر تدريجيًا.
طرق العدوى ومراحل المرض
تنقل العدوى أساسًا عبر الاتصال المباشر مع شخص مصاب، كما قد ينتقل عبر مشاركة الأدوات الملوثة مثل المناشف والوسائد. ويُعد الذباب ناقلًا رئيسيًا للبكتيريا في المناطق الريفية والمزدحمة، مما يجعل جهود الوقاية في هذه المناطق ضرورية. وتختلف مخاطر الانتقال باختلاف الظروف البيئية والممارسات الصحية. وللمجتمعات دور مهم في تعزيز النظافة والوقاية.
مراحل المرض والتطور العلاجي
يمر التراكوما بثلاث مراحل رئيسية. المرحلة الحادة تشمل التهابات الملتحمة مع احمرار ودموع. المرحلة المتقدمة تتكوّن فيها ندوب على الجفون، وتبدأ التغييرات في القرنية والردود الالتهابية بالتصاعد. وأخيرًا المرحلة الخطيرة التي قد تؤدي إلى التواء الجفون وخدش القرنية وفقدان البصر إذا لم تُعالج مبكرًا.
طرق العلاج والوقاية من التراكوما
تتضمن طرق العلاج استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى. وفي الحالات المتقدمة يتم اللجوء إلى الجراحة لتصحيح التواء الجفون. وتعتبر الوقاية عبر تعزيز النظافة الشخصية وغسل اليدين والوجه بشكل دوري إضافة إلى مكافحة الذباب وتوعية المجتمع من أهم وسائل الحد من انتشار المرض.
أهمية الإنجاز الصحي المصري في شهادة الخلو من التراكوما
يعكس حصول مصر على شهادة الخلو من التراكوما نجاح الدولة في تحقيق أهداف الصحة العامة وتوفير رعاية صحية متكاملة للمواطنين. وتؤكد هذه الخطوة التزام الوزارة باستمرار الاستثمار في الصحة العامة، حيث شملت السنوات العشر الأخيرة إنفاقًا كبيرًا وتقديم خدمات صحية واسعة. ويعزز هذا الإنجاز ثقة المجتمع في النظم الصحية ويؤكد سعي مصر نحو مجتمع أكثر صحة واستدامة.


