تشير الدراسات إلى وجود خمسة أخطاء شائعة يمكن أن تفسد الدايت وتعيق الوصول إلى النتائج المرجوّة. هذه الأخطاء تؤثر في مدى الالتزام وتخفض فرص تحقيق أهداف التخسيس. ينبغي أن تكون الخطة الغذائية متوازنة وتتيح خيارات صحية دون حرمان مفرط. كما يلاحظ الخبراء أن كمية السكر المضافة يجب أن تبقى ضمن الحدود المعتمدة عادة، مع الإشارة إلى أرقام 24 جراماً للنساء و36 جراماً للرجال يوميًا كمرجع عام.

أخطاء شائعة تؤثر في الدايت

أولاً، يؤدي اتباع نظام غذائي مقيد للغاية إلى صعوبة الالتزام والشعور بالحرمان. ينتج عن ذلك انخفاض الدافع وحدوث انتكاسات بسهولة عند مواجهة الرغبة في الحلويات أو الأطعمة المحظورة. لذا يجب أن تكون الخطة الغذائية الجديدة متوازنة وتسمح بتنوع المغذيات ضمن حدود سعرات معقولة مع مراعاة الصحة العامة. كما يوصى بعدم مبالغة في تقليل السكر المضاف، والالتزام بالحدود المشار إليها سابقاً.

ثانياً، استبعاد الأطعمة الخاطئة بشكل صارم يمكن أن يسبب نقصاً غذائياً ويؤدي إلى الشعور بالحرمان. هذا النمط من التقييد يزيد احتمالية الانهيار في فترات قصيرة ويعزز الرغبة في تناول أطعمة غير صحية بشكل عشوائي. لذا يوصى باعتماد خطة غذائية جديدة ومتوازنة تسمح بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مع ضبط السعرات اليومية بشكل معقول. ويُفضل أيضاً عدم تجاهل الدهون الصحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات كجزء من نظام غذائي متوازن عند استبدال الدهون المشبعة.

ثالثاً، إبقاء الأطعمة غير الصحية في المنزل يجعل الانحراف عن النظام الغذائي أمراً سهلاً. عند انتظار وجبة خفيفة سيجد الشخص نفسه يميل إلى الاختيارات غير الصحية بسهولة أكثر مما لو كانت الخيارات الصحية متوفرة. ينبغي تحييد البيئة الغذائية بتوفير خيارات صحية وتجنب شراء أطعمة عالية الملح والسكر والدهون المتحوّلة. كما يشير ذلك إلى أن وجود فواكه كمكافئ صحي يسهل الحد من الرغبة في الحلوى.

رابعاً، تناول الطعام في الليل قد يسبب مشاكل في الهضم ونوماً غير هانئ، إضافة إلى احتمال الإفراط في استهلاك السعرات. إذا شعرت بالجوع ليلاً، فاختر وجبة خفيفة بسيطة مثل ثمرة فاكهة أو حفنة من المكسرات بدل وجبة كبيرة قبل النوم. من الأفضل توزيع السعرات على مدار النهار وتخطيط وجبات مناسبة للحالة البدنية لضمان نوم هادئ وصحة عامة أفضل.

خامساً، عدم متابعة كمية الطعام يقلل الوعي بتقدير الحصص ويؤدي إلى تجاوز السعرات المتناولة. أظهرت الدراسات أن من يراقبون طعامهم عادة ما يحققون نتائج أفضل في فقدان الوزن وضبط النظام الغذائي. لذا تُعد متابعة الطعام بانتظام أداة دعم في برنامج صحي يساهم في التقدم المستدام. ينبغي ربط التتبع بتقييم دوري للسعرات والقيمة الغذائية لضمان نتائج ملموسة.

شاركها.
اترك تعليقاً