أعلن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته في احتفالية تكريم الطلاب الوافدين خريجي هذا العام، أن الأزهر قدّم لأبنائه الوافدين عناية ورعاية، وأن ما يقدمه لهم أمر عظيم يستحق التقدير. ووجه لهم التهنئة وتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق، مثبتاً أن الله يبارك في علمهم وجهودهم ويجعلهم من حملة الأمانة الذين ينيرون طريق العلم والإصلاح في العالم. وأوضح أن للأزهر عليهم حقوقاً كما لهم عليه حقوق، وأن الأزهر قد أدى واجبه في تعليمهم ورعايتهم، مقدماً لهم مفاتيح العلم والمعرفة ليواصلوا مسيرة البحث والتعلم.

أمانة العلم وميراثه

وأشار إلى أن العلم لا يمنح كاملاً، بل يزوّدهم بمفاتيح العلم والمعرفة، ومن شاء أن يفتح بها أبواب العلم فذلك إليه، أما من اكتفى بما حصل فذلك خياره. فإلى أن العلم مسيرة لا تتوقف، وهي مستمرة من المهد إلى اللحد، ودعا الطلاب إلى المحافظة على ما اكتسبوه وعدم التفريط فيه. وأشار إلى قول الإمام عبد القاهر الجرجاني بأن علوم الأمم وصلت إليهم بعد جهد طويل من العلماء وسهر في سبيل المعرفة. وأكّد أن شهادة طلاب العلم ليست شهادة بشرية فحسب بل هي ربانية، مستشهدًا بالآية: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ، ودعا أبناء الأزهر إلى الاعتزاز بمكانتهم وأن يكونوا قدوة في العمل والإخلاص وحمل الأمانة في أوطانهم.

شاركها.
اترك تعليقاً