أعلن باحثون عن ابتكار طبي قد يغيّر قواعد تشخيص سرطان الرئة مبكرًا. طوروا جهازًا يستطيع كشف المرض في مراحله الأولى من خلال تحليل النفس فقط. وفقًا لتقرير نشرته Medical News Today، يعتمد الجهاز على رصد المركبات العضوية المتطايرة في زفير المرضى للكشف عن إشارات كيميائية مرتبطة بالخلايا السرطانية قبل ظهور الأعراض أو التغيرات في الأشعة.
كيف يعمل الجهاز
يطلب من المريض أن ينفّس في جهاز مخصص يحلل مكونات النفس بدقة عالية. يستخدم الجهاز مستشعرات متقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أنماط المركبات الكيميائية المرتبطة بالسرطان. بناءً على ذلك، يقدم التقرير الطبي فوريًا احتمالية وجود المرض للطبيب المعالج.
فوائد الابتكار
يساعد الجهاز في تشخيص سرطان الرئة قبل ظهور الأعراض الواضحة، ما يزيد فرص العلاج الناجح. يعتمد على تحليل النفس فقط، دون الحاجة لإجراءات جراحية أو اختبارات معقدة. يوفر النتائج خلال دقائق مقارنة بالفحوص التقليدية التي قد تستغرق أيامًا.
التوقعات والتجارب السريرية
يشير الباحثون إلى أن الجهاز قد يفتح بابًا لتشخيص أمراض أخرى عبر تحليل علامات الكيمياء الحيوية في النفس. يأمل الفريق في توسيع الدراسات السريرية لتأكيد فعاليته على نطاق واسع قبل اعتماده رسميًا في المستشفيات. يوضح الخبراء أن النتائج بحاجة إلى تأكيدات في مراكز صحية مختلفة وتحت ظروف متعددة قبل أن يصبح متاحًا للمرضى.
يُعَدّ هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تحسين فرص العلاج وتقليل الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة. تظل سرعة التطبيق ومسألة الدقة من أصعب المحاور التي ستحدد مدى اعتماده في المستشفيات حول العالم. يظل المسار البحثي بحاجة إلى دراسات مراقبة وتقييمات تنظيمية دقيقة قبل اتساع الاستخدام.


