توضح هذه الإرشادات أن نزلات البرد فيروس شائع ينتشر مع تغير الطقس وتنتقل العدوى عبر السطح الملوّث والسعال والعطس. كما يمكن التقاطه من خلال ملامسة الأسطح المصابة والانتقال أثناء السعال أو العطس. قد لا تظهر الأعراض كاملة في البداية، ما يعني أنك قد تكون ناقلاً للعدوى دون أن تشعر بذلك. تؤكد الدكتورة شيريل ليثجو من بينيندين هيلث في المملكة المتحدة أن الفيروس يتكاثر داخل الجسم وتكون عدوى النقل محتملة قبل ظهور العلامات الحقيقية.
مراحل نزلة البرد
خلال الأيام 1-3، قد تبدو الإصابة بالفيروس معقودة من دون ظهور الأعراض كاملة. قد يشمل ذلك سيلانًا خفيفًا في الأنف وصداعًا بسيطًا في بعض الحالات. يظل الشخص معديًا خلال هذه الفترة بالرغم من قلة الأعراض. من المهم المحافظة على النظافة والتدقيق في السلامة الشخصية لتجنب نقل العدوى.
في الأيام 3-4، يبدأ الاحتقان في الظهور بشكل أكثر وضوحًا وتظهر علامات الزكام بشكل أقوى. قد يستغرق تطور الأعراض المبكرة يومين أو ثلاثة أيام حتى تنضج، وتظل العدوى قابلة للنقل خلال هذه الفترة. إذا شعرت بخطر ما، فاحرص على غسل اليدين جيدًا وتغطية الفم عند العطس أو السعال باستخدام منديل أو ثنية للذراع. هذا يساعد في تقليل انتشار الفيروس للآخرين.
اليومان الرابع والخامس غالبًا ما تكون الأعراض في أقوى حالاتها، مع سعال مستمر، صداع وآلام في الجسم، وأحيانًا ارتفاع بسيط في الحرارة خاصة بين الأطفال. كما قد يعاني المصاب من التعب والإرهاق ويفضل العزلة في المنزل خلال هذه الفترة. تتجه الأعراض عادة نحو التحسن تدريجيًا مع مرور الوقت، رغم أن بعض الأشخاص قد يحتاجون وقتًا أطول للتعافي.
من اليوم الخامس فصاعدًا يبدأ الجسم عادة في التعافي وتعود الطاقة تدريجيًا إلى مستوى أقرب للطبيعي. قد يستمر انسداد الأنف كأثر جانبي وآثار زكام خفيف، لكن غالبًا ما تقترب الحال من الشفاء. يظل التعافي الكامل ممكنًا في أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع عند وجود ضعف في المناعة أو أمراض كامنة أو مشاكل تنفسية سابقة، لذا يظل الراحة والرعاية مهمة.
أفضل طرق الوقاية والعلاج
اغسل يديك بانتظام باستخدام الماء والصابون الساخن أو جل مطهر عندما لا تتوفر لديك مياه. هذه الممارسة تقلل بشكل فعال من احتمال انتقال العدوى. احرص على غسل اليدين قبل لمس الوجه وبعد العطس أو السعال والتعامل مع الأسطح والمواد التي قد تكون ملوثة.
استخدم منديلًا عند العطس أو السعال وتغطية الفم والأنف به، أو استعمل ثنية الكوع عند اللزوم. بعد التخلص من المنديل، نظّف يديك وتأكد من تنظيف الأسطح المحيطة. يحد الالتزام بتلك الممارسة من انتشار الجراثيم ويقلل من احتمالية انتقالها إلى الآخرين.
تجنب لمس الوجه باليدين قدر الإمكان، فهذه العادة ترفع احتمالية وصول الجراثيم إلى الأغشية المخاطية وتزيد من مخاطر العدوى. في حال الحاجة للمس الوجه، استخدم منديلًا أو اغسل يديك قبل ذلك وبعده. حافظ على عادات النظافة في جميع الأوقات، خاصةً أثناء وجود أشخاص مصابين بالحالات المماثلة.
يتعزز جهاز المناعة من خلال تلقي لقاح الإنفلونزا، وهو إجراء يساعد في تقليل خطر الإصابة بالفيروسات الضارة ومنع انتشارها. يساهم اللقاح في تعزيز الوقاية الشخصية وحماية من حولك، خاصةً عند وجود كبار سن أو أطفال أو مرضى آخرين في المنزل. استشارة الطبيب حول توقيت التطعيم وتحديد الملاءمة وفقاً لحالتك الصحية مهم قبل الالتزام باللقاح.
يتطلب الحفاظ على تغذية جيدة توفير الفيتامينات والمعادن اللازمة لتكوين الخلايا والهرمونات الصحية، وهذا يدعم الاستجابة المناعية. ركّز على تناول فواكه وخضروات كاملة، وبروتينات معتدلة، وتجنب الأغذية المعالجة بشكل مفرط في فترات المرض. الطعام الصحي يساعد في الوقاية من العدوى وفي سرعة التعافي بعد الإصابة.
الخروج للحصول على هواء نقي والتمتع بجرعة من أشعة الشمس قد يدعم التعافي، لذا ينصح بالنزول إلى مساحات خضراء وممارسة حركة خفيفة مع أخذ فيتامين د. هذا يساعد في تحسين المزاج والطاقة ويقلل من الإحساس بالاحتقان في الجهاز التنفسي. مع الالتزام بالراحة وتفادي التجمعات، يمكن أن تسهم هذه الخطوات في تعافٍ أسرع.
استنشاق البخار من ماء ساخن يحسن الحالة ويخفف الاحتقان ويفتح مجرى الهواء بشكل واضح. تجنب تعريض الوجه لبخار شديد أو لمس الماء الساخن بشكل خطير لتفادي الحروق. استخدم هذه الطريقة كجزء من روتين الراحة والتعافي مع الالتزام بالإرشادات الصحية المناسبة.


