أعلن تاجر الذهب اليوم أن سعر دولار الصاغة بلغ 47.30 جنيهًا، بزيادة قدرها 10 قروش عن متوسط سعر الدولار في البنوك. انعكس ذلك فورًا على سوق الذهب المحلي وارتفعت الأسعار بنحو 40 جنيهاً للجرام. ويُعد دولار الصاغة العامل الحاسم في تسعير الذهب داخل مصر، حيث يستخدمه كبار التجار لحساب السعر المحلي عبر قسمة سعر الأونصة العالمية على وزنها البالغ 31.10 جراماً ثم ضرب الناتج في قيمة هذا الدولار غير الرسمي. وتُظهر هذه الخطوات ارتباطاً مباشراً بين السعر المحلي والاتجاهات العالمية في السوق.

آلية التسعير في مصر

يُعتمد على هذه المعادلة في تسعير الذهب: يقسم سعر الأونصة العالمية على وزنها 31.10 جراماً ثم يُضرب الناتج في دولار الصاغة المتداول داخل سوق الذهب. وبذلك يتغير سعر الجرام في المحال عند أي حركة بسيطة في هذا الدولار. تؤدي أي تقلبات في الدولار إلى تغير فوري في سعر الغرام محلياً حتى لو بقيت الأونصة العالمية مستقرة. وتفسر هذه المعادلة فروق الأسعار بين التجار من مكان لآخر.

سجل عيار 21 5560 جنيهاً بدون مصنعية، وعيار 24 6354 جنيهاً، وعيار 18 4766 جنيهاً، وفي حين بلغ الجنيه الذهب 44480 جنيهاً. هذه الأسعار تعكس أثر صعود الدولار الصاغة على التسعير المحلي. وتشير إلى أن ارتفاع دولار الصاغة يرفع الأسعار بالتوازي مع زيادة الطلب المحلي والمواسم. وتظهر فروق الأسعار بين العيارات تبايناً وفق حركة الدولار والتنظيمات النقدية.

شهد سوق الذهب في مصر تفاعلات ملحوظة مع حركة دولار الصاغة خلال الفترة الأخيرة. ويعد هذا المؤشر حلقة الوصل بين الأسعار العالمية والمحلية، إذ ترتفع أسعار الذهب داخل السوق المصرية فور صعود هذا الدولار حتى وإن استقرت الأونصة عالمياً. ويرتبط دولار الصاغة بعوامل عدة أبرزها سعر صرف الجنيه أمام الدولار في السوق الرسمية والموازية، إضافة إلى تحركات الطلب المحلي ومواسم الشراء. ويظل الخبراء يرون متابعة دولار الصاغة مؤشراً رئيسياً لفهم اتجاهات الأسعار في مصر مع تقلبات الدولار وتغيرات الأونصة عالمياً.

شاركها.
اترك تعليقاً