تشير بلومبرج إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير جاء في توقيت بالغ الأهمية، بعد أيام من استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم في شرم الشيخ. وأشارت إلى أن ترامب أعلن خطته للسلام في غزة وإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين. كما تبرز الوكالة أن المتحف يعد مشروعاً استراتيجياً يهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتقديم صورة واضحة عن مكانة مصر العالمية المعاصرة. يوضح ذلك أن الحدث يعكس ارتباط الماضي بالحاضر من خلال خلق منصة ثقافية تعزز مكانة مصر على الصعيد الدولي.
دلالات تاريخية ورمزية
التمثال الملك رمسيس الثاني بطول يبلغ 11 متراً ومصنوع من الجرانيت الأحمر يعود إلى نحو 3200 عام، ويقع في القاعة الرئيسية للمتحف. يعكس وجوده في هذا المكان جانباً رمزياً بأن التاريخ المصري الطويل يوازي صورة مصر الحديثة في الساحة الدولية. كما أن تمثال الملك رمسيس الثاني يمثل جزءاً من سرد تاريخي يربط السلام والاعتراف المتبادل منذ العصور القديمة.
وتشير بلومبرج إلى أن مصر تعمل على تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي ونفوذها الثقافي وشبكة علاقاتها الدولية رغم التحديات المرتبطة بالموارد والزيادة السكانية والتغيرات المناخية. وتؤكد الوكالة أن القاهرة تحافظ على علاقات متوازنة مع روسيا وأوروبا والصين ودول الخليج، كما تسعى لإعادة بناء العلاقات مع تركيا وإيران وتستمر في التعاون مع الولايات المتحدة. وتورد الوكالة أن الرئيس الأمريكي وصف مصر بأنها شريك مهم وأشاد بالرئيس السيسي بوصفه رئيساً عظيماً.
ويؤكد مسؤول مصري في التقرير أن موقف القاهرة ثابت من القضية الفلسطينية ويرفض تهجير الفلسطينيين، حيث تعتبر مصر أن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني أمر مرفوض وخط أحمر لن تتراجع عنه. وتشير بلومبرج إلى أن مصر نجحت في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع أطراف دولية متنافسة في إطار نهج dبلوماسي يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. وتختتم الإشارة إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل جزءاً من استراتيجية مصر لتعظيم الاستفادة من موقعها ومكانتها الدولية.


