تنهى البورصة المصرية جلسة اليوم بتراجع طفيف في مؤشرات السوق رغم الاستمرارية العامة للصعود. يرى الخبراء أن هذا التراجع مجرد جني أرباح طبيعية بعد موجة ارتفاع قوية خلال العام الحالي. ويشيرون إلى أن الانخفاض ليس انعكاسًا حقيقيًا للسوق وإنما خطوة أخذ أنفاس بعد الارتفاعات المتتالية. ويتوقعون أن يظل الاتجاه الصعودي مستمرًا بوجود دعم من التطورات الاقتصادية المقبلة.
قيادة البنوك والعقارات للسوق
قال الخبير الاقتصادي محمد كمال خلال حواره في برنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري إن التراجع الطفيف لمؤشر EGX30 لا يعد انعكاسًا حقيقيًا لسوق الأسهم، وإنما يمثل التقاط أنفاس بعد ارتفاعات متتالية سجلت أرقامًا قياسية هذا العام. وأشار إلى أن قطاعي البنوك والعقارات يشكلان المحرك الرئيسي لسوق المال المصري، حيث يقود سهم التجاري الدولي المؤشر دائمًا بفضل وزنه النسبي الكبير، يليه سهم طلعت مصطفى في القطاع العقاري. كما أشار إلى أن أسهم الأسمنت شهدت ارتفاعات قوية خلال جلسة اليوم، متوقعًا أن يستفيد القطاع من مشاريع إعادة الإعمار في غزة وليبيا، مما سيزيد الطلب على الإنتاج ويحفز نمو الشركات العاملة في هذا المجال. وأوضح أن أداء مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 يظل جاذبًا للمستثمرين، حيث يمثل فرصًا استثمارية مهمة رغم التراجع المؤقت لبعض جلسات المؤشر الرئيسي.
توقعات للمؤشر الرئيسي
وتوقع الخبير الاقتصادي أن يصل مؤشر EGX30 إلى مستوى 41,500 نقطة قبل نهاية العام، معززًا فرص الاستثمار في السوق. وأشار إلى أن اجتماعات البنك المركزي القادمة ستدعم استمرار مرحلة الصعود وتوفير استقرار نسبي للأسواق المالية. وأكد أن هذه التطورات تدعم مسارًا صاعدًا مستدامًا وتبقي توقعات المستثمرين إيجابية حول الأداء العام للسوق.


