إطار التعاون وآلياته
أعلن وزيرا خارجية جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا عقد مجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين في أنقرة في الثاني عشر من نوفمبر 2025 بمناسبة الاجتماع السنوي للمجموعة. وأوضحا أن الآلية الجديدة ترأسها وزيري خارجية البلدين وتأسست بموجب إعلان مشترك وقعه رئيسا جمهوريتي مصر وتركيا. وتهدف الآلية إلى تمهيد الأرضية لعقد اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي رفيع المستوى الذي سيرأسه رئيسا البلدين. كما أشارا إلى أن الاجتماع تطرق إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض الاتفاقيات الجاري التفاوض بشأنها والجهود المبذولة لتطويرها.
التعاون الاقتصادي والتنفيذي
أكد الوزيران الحرص على مواصلة تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون الصناعي. بحثا سبل توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية من خلال تقديم مزيد من الحوافز والتغلب على المعوقات التنظيمية وتسهيل الإجراءات. واتفقا على اتخاذ خطوات عملية لمواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والأمنية عبر نهج متكامل سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي. وأشارا إلى أن عام 2025 سيكون مناسبة للاحتفاء بمئوية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كمحطة مهمة لفتح آفاق جديدة.
القضايا الإقليمية والدولية وآفاق السلام
أشاد الوزيران بقيادة الرئيس دونالد ترامب وجهوده في إنهاء الحرب في غزة، وأكدا أهمية الشراكة الأمريكية في تحقيق السلام بالمنطقة. ورحب الوزيران بما تحقق من نتائج وخطة السلام التي تطرقت إليها القمة، وأكدا التزامهما بتنفيذ الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة مع الإعداد للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع المقرر عقده في 2025. دعا الوزيران المجتمع الدولي إلى تكثيف المساعدات الإنسانية ومساهمات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته. وشددا على ضرورة حل الدولتين وقيام دولتين ديمقراطيتين وذات سيادة تعيشان جنباً إلى جنب ضمن حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
التطلعات المستقبلية والتنسيق المستمر
أكدا الوزيران أهمية البناء على الحوار القائم وتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني بما يخدم استقرار المنطقة وازدهارها. واتفقا على اتخاذ خطوات عملية لمواصلة تطوير مشاريع الطاقة والنقل وتسهيل تنفيذها من خلال آليات مشتركة. وأشارا إلى أن عام 2025 سيكون مناسبة للاحتفاء بمئوية العلاقات وتعزيز مسار مستدام يعود بالنفع على الشعبين. كما أكدا التزامهما باستمرار التنسيق لضمان نجاح الاجتماع القادم لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى وتطوير آليات العمل بين البلدين.


