أعلنت جمهورية مصر العربية خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على المستوى الوزاري، الذي عُقد أمس في العاصمة المغربية الرباط، عن أهمية البناء على ما تحقق من إنجازات في تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الاستراتيجية للمنظمة للفترة 2022 – 2026. وفي كلمته أمام الاجتماع، أكد المهندس حاتم نبيل نائب رئيس المجلس التنفيذي ضرورة الاستفادة من التطورات والإعداد للمراحل القادمة. وشدد على أن الإنجازات شملت تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
ودعا نبيل إلى إنشاء منصة إلكترونية تفاعلية لعرض التجارب الناجحة في مجالات الإدارة العامة والتحول الرقمي والحوكمة، بما يعزز التكامل العربي في مجالات التنمية الإدارية. وأشار إلى ضرورة مواصلة الجهود نحو إعداد المرحلة الثانية من الخطة الاستراتيجية للفترة 2027 – 2030 لمواكبة التحولات الإدارية والرقمية المتسارعة في المنطقة. ويهدف تطوير المنظومة إلى تعزيز تبادل الخبرات والشفافية بين الدول الأعضاء ضمن إطار العمل المشترك.
التجارب وخطة العمل القادمة
من جانبه استعرض الدكتور ناصر القحطاني المدير العام للمنظمة أنشطة الفترة الماضية وجهود التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأعلن أن الأمانة العامة حققت أكثر من 90% من أهداف المرحلة الأولى. وقدم التقرير تقييم الأثر والدروس المستفادة والتحديات، إضافة إلى الخطوات التحضيرية لإعداد المرحلة الثانية من الخطة للفترة 2027 – 2030. وقرر المجلس التنفيذي تكليف الأمانة بإعداد تصور متكامل للخطة الجديدة لعرضه في الاجتماع المقبل، وتشكيل مجموعة عمل من ممثلي الدول الأعضاء تضم السعودية ومصر والإمارات وعمان والسودان لمتابعة الإعداد والتنفيذ.
وتناول الاجتماع أيضاً الخطوات التي اتخذتها المنظمة لتعزيز الاعتماد على التمويل الذاتي في تنفيذ أنشطتها وفقاً لقرارات المجلس السابقة. ووافق المجلس على عقد الاجتماع القادم، وكذلك اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة في مايو 2026 بمقر المنظمة بالقاهرة. كما أكد المجتمعون أهمية متابعة تنفيذ هذه السياسات وتقييم أثرها بما يعزز الاستدامة في العمل العربي المشترك.


