تظهر الملاحظات الحديثة أن احتمال اصطدام الكويكب بالقمر قد يصل إلى 30٪.

يبلغ قطر الكويكب نحو 67 متراً ويقترب بسرعة تفوق 29 ألف ميل في الساعة (حوالي 46,800 كلم/س)، وهو ما قد يخلق حفرة في سطح القمر بعرض نحو 0.6 ميل ويدفع آلاف الأطنان من الصخور نحو الفضاء بما فيها اتجاه الأرض.

يتسابق العلماء مع الوقت لتحديد مساره بدقة واتخاذ القرارات اللازمة لمنع أي تأثير محتمل على الأقمار الصناعية والبنية التحتية الفضائية الحيوية.

تحديثات التقييم والمسار المحتمل

كان من المقرر أن يصطدم الكويكب بالقمر في 22 ديسمبر 2032 باحتمال 4٪ فقط، لكن الحسابات الأخيرة غيرت هذه التقديرات بشكل كبير.

إذا ضرب الكويكب القمر، فقد ينتج عن الاصطدام حفرة بعرض نحو 0.6 ميل، مع قذف كميات ضخمة من الصخور إلى الفضاء قد تصل إلى الأرض.

ويستعد تلسكوب جيمس ويب لمراقبة الكويكب خلال نافذتين قصيرتين في فبراير 2026، ما يمنح العلماء فرصة لتحديد مساره بدقة قبل أن يعود للكشف مجدداً عام 2027.

بحسب العلماء، هناك احتمال بنسبة 80٪ أن تقلل الملاحظات الجديدة من فرص الاصطدام إلى أقل من 1٪، بينما هناك احتمال 5٪ أن ترتفع الاحتمالات إلى 30٪.

يشير الخبراء إلى أن الوقت ينفد أمام وكالات الفضاء لاتخاذ قرار بالتدخل مثل تحويل المسار باستخدام التأثير الحركي، أو وسائل أقوى مثل التفجير النووي، ويجب تنفيذها قبل عام 2030 لتكون فعالة، وفق صحيفة ديلي ميل.

ويلمح الدكتور أندرو ريفكين من جامعة جونز هوبكنز إلى أن سرعة الكويكب قد تتجاوز 29 ألف ميل في الساعة (حوالي 46,800 كم/س)، ويصل الانفجار الناتج إلى مئات أضعاف قوة القنبلة الذرية في هيروشيما ويقذف آلاف الأطنان من الصخور إلى الفضاء.

وتؤكد خبراء وكالة الفضاء الأوروبية أن الاصطدام بالقمر لن يهدد البشر مباشرة، لكنه قد ينعكس تهديداً على البنية التحتية الفضائية الحيوية، وتظل الدراسات والمراقبة الدقيقة ضرورية لتقييم الخطر قبل أي قرار.

الكويكب رُصد لأول مرة في ديسمبر 2024 وأثار قلق العلماء حين سجل أعلى احتمال إصابة الأرض بين الكويكبات المعروفة، ثم انخفض لاحقاً تقريباً إلى الصفر مع مزيد من الملاحظات، لكن مساره الحالي نحو القمر يعيد المخاوف ويضع وكالات الفضاء أمام تحدٍ يستدعي استجابة سريعة ومدروسة.

شاركها.
اترك تعليقاً