تؤكد خبيرة الإتيكيت أن أول خطوة في التعامل مع صدمة الزواج الثاني هي الهدوء المتعمد. ففور الانفعال أو الرد الفوري في لحظة الغضب قد يؤدي إلى فقدان السيطرة وتفاقم الوضع. لذا يُنصح بأخذ وقت كافٍ للتفكير قبل اتخاذ أي قرار أو الدخول في نقاش، فالتأني وإعادة تقييم الأمور يمنحان العقل مساحة أوضح لاتخاذ القرار لاحقاً.
احفظى صورتك العامة أمام نفسك وأمام الآخرين جزءاً أساسياً من كرامتك. تقول خبيرة الإتيكيت إن الصمت في بعض المواقف قد يكون أرقى رد، فلا تسمحي لأحد برؤيتك مكسورة أو منهارة. احرصي على الظهور بمظهر قوي ومتزن، فذلك يعكس قدرتك على اختيار الكلام وتوقيت الكلام ويحافظ على كرامتك رغم الجراح.
إعادة ترتيب العلاقة
بعد تجاوز الصدمة الأولى واستعادة هدوئكِ يأتي وقت إعادة تقييم العلاقة. لا تعودي إلى حياتك السابقة كما لو لم يحدث شيء، بل وضعي حدوداً جديدة تحدد مكانتك وطبيعة العلاقة المستقبلية. أعدي توزيع وقتك واهتماماتك بما يحقق التوازن النفسي، وركزي على نفسك وهواياتك وعلاقاتك الاجتماعية.
لا تتنازلي عن احترامك
إذا قررتِ الاستمرار في الزواج، فاجعلي وجودك إلى جوار زوجك اختياراً منك لا ضعفاً أو احتياجاً. فالإتيكيت لا يعني الخضوع بل هو توازن بين الذكاء الاجتماعي والكرامة. كوني رزينة في ردودك، حكيمة في تصرفاتك، واعلمي أنك تقودين علاقة متوازنة تحافظين فيها على ذاتك وقيمتك.
التصرف الصحيح عند زواج الزوج
ينبغي تبني أسلوب حوار هادئ وتحديد حدود صحية حتى لا تتفاقم الخلافات والتوترات. تقويم العلاقة يتطلب ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت والجهود بما يحقق التوازن النفسي ويعيد بناء الثقة تدريجيًا. في هذه المرحلة، تجنّبي التصعيد وتجنّبي الدخول في نقاشات حادة، واظهري بموقف راقٍ يعكس قوتك وقيمتك.


