تشير المصادر الصحية إلى أن الجزر من الخضروات المغذية والمتعددة الاستخدامات، إذ يحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن والألياف ومركبات نباتية مفيدة. يعزز وجود بيتا-كاروتين والكاروتينات الأخرى من فائدته لصحة العيون وتوازن وظائف الجسم الأساسية. عند تناوله بشكل يومي، يساهم في دعم المناعة وتوازن الجهاز الهضمي ودوام الشعور بالشبع. سنستعرض فيما يلي عشر فوائد رئيسية مرتبطة بتناوله ضمن النظام الغذائي.
فوائد العيون والصحة العامة
تؤكد الدراسات أن الجزر يعزز صحة العينين بفضل بيتا-كاروتين والكاروتينات الأخرى التي تعمل كمضادات أكسدة وتساهم في حماية العين من الإجهاد. هذه المركبات تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر. كما يساهم وجود اللوتين والزياكسانثين في تعزيز حماية العينين من الإجهاد الناتج عن الضوء. فضلاً عن ذلك، يسهم تناول الجزر في دعم الصحة العامة عبر توفير الألياف التي تُساهم في وظيفة الجهاز الهضمي وتوازن المناعة.
صحة العظام والهضم
يحتوي الجزر على البوتاسيوم وفيتامين ك، وهوما عنصران أساسيان لصحة العظام وتوازن الحمض القاعدي في الجسم. يساعد البوتاسيوم في الحفاظ على بنية العظام من خلال دعم بيئة قلوية مناسبة للخلايا العظمية. كما تلعب الألياف الموجودة في الجزر دوراً في تعزيز صحة الأمعاء وتغذية البكتيريا المفيدة، ما يساهم في صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. إضافة إلى ذلك، يخفف وجود مضادات الالتهاب الطبيعية في الجزر من الالتهابات التي قد تؤثر سلباً على العظام.
القلب والوزن والسرطان
تسهم مضادات الأكسدة والألياف في تقليل الالتهابات وتحسين مستوى الكوليسترول في الدم، مما يدعم صحة القلب. كما أن الألياف تساعد في تعزيز الشعور بالشبع وتسهيل التحكم في الوزن، وهو ما يساعد في برامج الحفاظ على الوزن. وتشير بعض الأدلة إلى أن الكاروتينات قد ترتبط بانخفاض مخاطر بعض أنواع السرطان عند اتباع نمط غذائي متوازن، بينما يلزم إجراء مزيد من الدراسات البشرية لتأكيد العلاقة.
المناعة والسكري وصحة البشرة
يساهم الجزر في دعم المناعة عبر بروفيتامين أ (بيتا كاروتين) وفيتامين ج، اللذين يعززان الاستجابة المناعية والصحة الخلوية. كما أن وجود البيتا كاروتين يعزز من التوازن السكري ضمن إطار نظام غذائي متوازن، وقد أشير إلى وجود علاقة محتملة بين تناول كميات كافية من البيتا كاروتين وانخفاض مخاطر الإصابة بمرض السكري. وتساهم صبغات الجزر في دعم صحة البشرة من خلال فيتامين ج والكولاجين، كما أن تغير لون البشرة قد يحدث عند ارتفاع مستوى البيتا-كاروتين في الدم، وهو أمر غالباً غير ضار ويختفي بتقليل الكمية.


