توضح المصادر العالمية أن انتشار مرض السكري في تزايد مستمر، ومعه تتزايد الخرافات والمعلومات المضللة التي تثير الخوف بدون وجود دليل. تؤثر هذه المضامين في فهم المرض وتبني أساليب الوقاية والتحكم فيه. تسعى هذه الفقرات إلى توضيح الحقيقة حول بعض المفاهيم الشائعة الخاطئة وتبيان ما هو صحيح وما هو غير صحيح.
تناول السكر لا يسبب السكري
يشير البحث إلى أن تناول السكر لا يسبب السكري بشكل مباشر، لكن اتباع نظام غذائي عالي السكريات قد يساهم في زيادة الوزن والسمنة، وهذا عامل خطر للإصابة بالنوع الثاني من السكري. يتضح أن الخطر يزيد مع العادات الغذائية غير المتوازنة، لكنها ليست نتيجة حتمية لتناول السكر وحده. كما أن التحكم في الوزن ونمط الحياة الصحي يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية والسيطرة على المرض.
السكري ليس خطيرًا
يؤكد الأطباء أن التشخيص ليس إشارة إلى نهاية العالم، لكن السكري يختلف عن أمراض بسيطة وهناك احتمال لحدوث مضاعفات إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر. لا يوجد علاج شافٍ للسكري، وتتعدد المضاعفات المحتملة مثل أمراض القلب والكلى والرؤية والأعصاب والجلد. لذلك يتطلب المرض متابعة طبية ونظام حياة صحي للوقاية والحد من المخاطر.
السمنة ليست شرطًا للإصابة
تشير البيانات إلى أن زيادة الوزن والسمنة عاملان خطر، لكنها ليست شرطاً مطلقاً للإصابة بالنوع الثاني من السكري أو سكري الحمل. يمكن أن يصاب الناس بمستوى وزن عادي أو حتى منخفض بالسكري، وفق بيانات CDC أن نحو 11% من المصابين بالنوع الثاني لا يعانون من زيادة في الوزن. كما أن العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة تسهم معاً في الخطر. لذلك لا يجوز تصنيف المرض كمرض حصري للأوزان المرتفعة.
السمنة لا تؤدي دائمًا إلى السكري
على الرغم من أن السمنة تزيد احتمال الإصابة بالسكري، فإنها لا تضمن حدوثه لدى الجميع. وتظهر الإحصاءات أن نسبة كبيرة من المصابين بالسمنة لا يصابون بالسكري، بينما يوجد أشخاص بوزن عادي أو منخفض يعانون من المرض. تبرز هذه الملاحظة أهمية فهم العوامل المتعددة التي تسهم في المرض وليس الاعتماد على الوزن وحده. لذا يجب تعزيز الوقاية من خلال نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني والمتابعة الطبية.
لا يستطيع مرضى السكري تناول السكر
يؤكد أخصائيو السكري أن التحكم في السكري يعتمد على تنظيم كمية الكربوهيدرات والسكريات ضمن النظام الغذائي، وليس حظر السكر تماماً. يمكن لمرضى السكري تناول الحلويات بكميات صغيرة جداً وبشكل محدود في المناسبات مع توافقها مع وجبات صحية. توصي الجمعيات المختصة بأن يحافظ المرضى على التوازن الغذائي واختيار خيارات صحية للتحكم بمستوى السكر في الدم. كما تُلهم الاستشارات مع أخصائي تغذية وضع خطة مناسبة للحمية اليومية.
التخطيط الغذائي ضروري دائماً
يشرح الأطباء أن التخطيط الغذائي يساعد في توازن السكر، لكن ليس من الضروري وجود منتجات مخصصة بأسعار عالية. ينبغي للمريض قراءة الملصقات وتحديد الكميات وموازنة الوجبات مع نشاطاته اليومية. إضافة إلى ذلك، فإن اختيار خيارات غذائية صحية ومتاحة للجميع يساعد في الحفاظ على المستويات ضمن الهدف. يفضل التعاون مع الطبيب أو أخصائي تغذية لوضع خطة مناسبة للنظام الغذائي والدواء إذا لزم الأمر.
السكري دائمًا يسبب العمى وبتر الأطراف
ليس المرض نفسه يسبب هذه المضاعفات بشكل حتمي، وإنما الإهمال أو سوء إدارة المرض يزيد من احتمالها. توجد عوامل خطر مثل السمنة والتدخين وقلة الحركة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وتاريخ العائلة التي تزيد احتمال المضاعفات. تشير الإحصاءات إلى وجود نسبة من المصابين يعانون من ضعف في الرؤية، لكنها ليست حتمية. بالتالي يمكن تقليل المخاطر من خلال ضبط السكر والضغط والوزن وممارسة النشاط البدني.
السكري يمنع القيادة
لا يمنع تشخيص السكري القيادة بشكل عام، فالغالبية من مرضى السكري يقودون سياراتهم بأمان. تتطلب القيادة الالتزام بإدارة الحالة ومراقبة مستويات السكر وتجنب القيادة أثناء حالات انخفاض السكر. وتوفر الإرشادات الصحية إطاراً للقيادة الآمنة مع مراعاة الظروف الصحية وعدم التسبب في مخاطر للمرضى أو الآخرين.


