يحيي العالم في 14 نوفمبر اليوم العالمي للسكر تزامناً مع تزايد المخاطر المرتبطة بالمرض وتأكيداً على أهمية التوعية والوقاية والحفاظ على الصحة. يؤكد الحدث على ضرورة توعية المجتمع بخطورة السكري وطرق الوقاية من خلال اتباع نمط حياة صحي ورعاية الأطفال المصابين. يبرز أيضاً أن الوقاية الشاملة تبدأ من الأسرة والمدرسة وتستفيد من الدعم الطبي المتخصص لرعاية الطفل المصاب ورعايته صحياً.

ينبه الدكتور محمد فوزي عبد العال أستاذ المخ والأعصاب والطب النفسي إلى أن الطفل المصاب بمرض السكري يواجه تجربة مزدوجة من الألم البدني والقلق النفسي. يشرح أن التوتر والخوف من الإشارة إلى الإصابة قد يؤثران في الأداء الدراسي وشخصية الطفل. يؤكد أن السكري لم يعد مجرد مرض عضوي بل تجربة يومية تؤثر في المشاعر والدماغ وتفاقم تقلب المزاج وحاجته للدعم.

الاضطرابات النفسية المصاحبة لمرض السكر عند الأطفال

توضح المتابعة الإكلينيكية أن اضطرابات المزاج والسلوك تتقاطع مع مرض السكري بشكل واضح وتضم القلق المستمر من حدوث نوبة سكر أمام الأقران وخيبة الأمل من القيود اليومية. وتشمل أيضاً الوسواس القهري المرتبط بقياس السكر والتقلبات في النوم ومخاوف تتعلق بالشكل الجسدي لدى الفتيات المراهقات. وتشير إلى ضرورة متابعة مشتركة بين أطباء الغدد الصماء والطب النفسي والأخصائي النفسي التربوي.

نصائح توعية للأسرة والمجتمع

تدعو النصائح إلى قبول المرض دون مبالغة أو شفقة، فالتصرفات الإيجابية من الأهل تؤثر في انفعال الطفل وسلوكه. تتضمن الرسالة الإيجابية الحديث عن العلاج بشكل يعزز شعور الطفل بأنه يعيش بشكل طبيعي بمتابعة منتظمة. تدرب الأسرة الطفل تدريجيًا على إدارة مرضه ليكتسب إحساساً بالسيطرة والاستقلال. تعزز جلسة أسبوعية عائلية لمناقشة المشاعر والإنجازات الصغيرة وتقديرها كنجاح بسيط.

الدعم النفسي في المدرسة

يُدرّب المدرسون على التعرف على علامات هبوط السكر والتصرف السريع عند وجودها، وتتوفر وجبة خفيفة داخل الفصل للحالات الطارئة. يُدمج الطالب في الأنشطة الجماعية دون عزلة أو تمييز، ويُوجد مرشد نفسي في المدرسة لمساعدة القلق وتجنب التنمر. وتُعزز التوعية بين الزملاء بأن السكري ليس معدياً وأن بإمكان الطفل متابعة نشاطه بشكل طبيعي. تشجع المدرسة الأنشطة الرياضية المعتدلة بإشراف المدرس لأنها تحسن المزاج وتزيد حساسية الأنسولين.

شاركها.
اترك تعليقاً