تطور جديد في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت بعد تحرك بلغاريا.. اعرف القصة

أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون أن لبنان حصل على موافقة من بلغاريا لإجراء تحقيق افتراضي مع مالك الباخرة روسوس التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، وذلك في إطار تعاون قضائي مع وزير العدل اللبناني ونظيره البلغاري للكشف عن الحقيقة كاملة. وأوضح خلال استقباله في قصر بعبدا وفد نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزف القصيفي أن هذه الخطوة تعكس التزام لبنان بمواصلة المسار القضائي والجنائي حتى تتوضح الملابسات. كما أشار إلى أن الزيارة الأخيرة إلى بلغاريا أبرَزت أهمية التعاون وتبادل المعلومات، وأنه لن تكون هناك عودة عن التصميم على كشف الحقيقة وفق الأصول. وتابع بالقول إن العدالة الوطنية والدولية يجب أن تسري وفق الإجراءات المرعية.

التعاون القضائي والمتابعة

أفادت محكمة صوفيا بأن النظر في طلب تسليم إيجور غريتشوشكين تأجل الإثنين الماضي، مع طلب من السلطات البلغارية لتأكيد عدم تطبيق عقوبة الإعدام. ونُقل عن المحكمة أنها قررت التأجيل أثناء جلسة حضرها ممثلون لسفارة لبنان وقبرص، نظرًا لاعتبار التصريحات اللبنانية في الملف مبهمة جدًا. وكانت السلطات البلغارية قد أصدرت أمراً بإحضار غريتشوشكين بناءً على نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول وتهمه بإدخال متفجرات إلى لبنان.

من هو إيجور غريتشوشكين

إيغور غريتشوشكين هو مواطن روسي قبرصي يبلغ 48 عامًا ويُعد مالك السفينة روسوس التي نقلت الشحنة الخطرة إلى لبنان. تحمل السفينة نحو نترات الأمونيوم وكانت جزءًا من حمولتها المخزنة في الميناء منذ 2014، وتسببت في الكارثة التي وقعت. أُعلن أن السلطات البلغارية أوقفت غريتشوشكين في مطار صوفيا في 5 سبتمبر بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول وتتهمه السلطات اللبنانية بإدخال مواد متفجرة إلى لبنان كعمل إرهابي.

الإجراءات القانونية والتوقيف

أصدرت لبنان مذكرة توقيف دولية عبر الإنتربول بحق غريتشوشكين والقبطان المسؤول عن السفينة بسبب تحميلهما المسؤولية عن تخزين الشحنة الخطرة في الميناء. مثل أمام محكمة صوفيا في 7 سبتمبر، وأمرت المحكمة بحجزه مدة أقصاها 40 يومًا خلال دراسة طلب التسليم المقدم من لبنان. جاء القرار وفق القانون البلغاري الذي يمنح السلطات 40 يومًا لتقديم الوثائق اللازمة لتبرير نقل المطلوبين، وأكد مصدر قضائي بلغاري أن غريتشوشكين أُوقف لدى وصوله من بافوس في قبرص بناءً على النشرة الحمراء.

كان انفجار مرفأ بيروت ثاني أقوى انفجار عالمي غير نووي، ونجم عن اشتعال أطنان من نترات الأمونيوم كانت جزءًا من حمولتها والبالغة نحو 2750 طنًا مخزنة في العنبر رقم 12 بعد مصادرتها من سفينة رست في الميناء منذ 2014. أسفر الانفجار عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة آلاف الأشخاص وتسبب في أضرار جسيمة وتشرّد عشرات آلاف الأسر.