يحتفل العالم في 14 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للسكري، وتفترض الثقافة الشائعة أن مستوى السكر في الدم الصحي يعكس نتائج فحص ضمن المعدل الطبيعي فقط. إلا أن الخبراء يعتبرون أن هذه الفكرة ليست دقيقة دائمًا. وفقًا للدكتور مانيكان بال، توجد علامات خفية قد تشير إلى أن تنظيم السكر في الدم خارج السيطرة حتى عندما تبدو النتائج طبيّة. يحذر من تجاهل هذه الإشارات لأنها قد تدفع إلى مقاومة الأنسولين أو ظهور السكري قبل إدراكه.

علامات خفية لارتفاع سكر الدم

التعب والإرهاق المستمرين يظهران عندما تكون مستويات سكر الدم مرتفعة. يوضح الدكتور بال أن الجسم يواجه صعوبة في استخدام الجلوكوز لإنتاج الطاقة، حتى عند الراحة. كما أن كثرة التبول تسبّب فقدان السوائل وبالتالي يزيد الجفاف ويعمّق الخمول. وبذلك يصبح الشخص أكثر تعبًا مع انخفاض في الأداء اليومي رغم أخذ قسط كافٍ من الراحة.

الرغبة الشديدة في تناول الحلويات بعد الوجبات تعتبر علامة على اختلال في ضبط السكر. يشير الخبراء إلى أن الوجبات الغنية بالكربوهيدرات المكررة ترفع سكر الدم بشكل حاد وتؤدي إلى إفراز أنسولين أقوى من اللازم، ثم انخفاضه لاحقًا، مما يثير رغبة قوية في الحصول على طاقة سريعة من الحلويات. وتكرار هذه الرغبة يمكن أن يدل على وجود مشكلة أساسية في التحكم بالسكر، وقد تكون علامة لمرحلة مبكرة من السكري. وبالتالي، يجب الانتباه إلى نمط الغذاء وتقييمه مع الطبيب.

ضباب الدماغ من أبرز العلامات التي تصاحب ارتفاع السكر، حيث يضعف ارتفاعه أو انخفاضه القدرة الإدراكية. يوضح الدكتور بال أن ارتفاع السكر يزيد من حاج الدماغ للطاقة مما يسبب التباسًا وتشويشًا في التفكير وتوترًا في المزاج وصعوبة في الحفاظ على التركيز. الدماغ يعتمد بشكل كبير على السكر، لذا فإن اختلال مستويات السكر يؤثر على معالجة المعلومات ويسيء الانتباه. نتيجة ذلك، قد تشعر بتشتت وتركيز ضعيف أثناء أداء مهامك اليومية.

كثرة التبول ليلاً قد تكون علامة على ارتفاع سكر الدم، إذ تقوم الكليتان بتصفية السكر الزائد وتستهلك الماء لإخراج السكر من الدم. يلاحظ الأطباء أن هذا العرض يظهر بشكل واضح خلال الليل عندما تكون استهلاك السوائل أقل عادة، ما يفاقم الجفاف والعطش. عندما تكون مستويات السكر مرتفعة، يسحب الكلى السكر الزائد ويرتفع إنتاج البول. ونتيجة ذلك، قد تستيقظ مرات عديدة خلال الليل للشرب والتبول.

شاركها.
اترك تعليقاً