تعلن الأمم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن غزة تواجه شتاءً قاسياً مع استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية، ما يعزز مخاطر العيش في الخيام والمراكز المؤقتة. وتؤكد المنظمات الدولية أن ملايين الفلسطينيين في القطاع سيواجهون برداً شديداً وأمطاراً غزيرة خلال هذا الشتاء، بينما تفتقر المرافق إلى القدرة على توفير الخدمات الأساسية. وتدعو الأمم المتحدة إلى فتح مزيد من المعابر في أسرع وقت ممكن لتسهيل وصول المساعدات والإمدادات الحيوية. وتشير التقارير إلى أن نحو 282 ألف منزل تضرر أو دُمر نتيجة القصف المستمر.
الوضع الإنساني والطقس الشتوي
يحث الدفاع المدني في غزة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء على اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية لتفادي أضرار المنخفض الجوي. وينبغي تثبيت الخيام ووضع سواتر رملية في محيطها قدر الإمكان لتجنب تدفق مياه الأمطار. وأشارت المصادر إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في غمر الخيام خلال الليلة الماضية، ما زاد من مخاوف تفاقم الوضع في المخيمات. وتزداد المخاوف بسبب تدمير البنى التحتية وغياب آفاق إعادة إعمارها، مما يجعل دعم الأمم المتحدة أمراً حيوياً.
تتوقع دائرة الأرصاد الفلسطينية أن يضرب القطاع منخفض جوي مع كتلة هوائية باردة نسبياً إلى باردة. يكون الجو غائماً جزئياً إلى غائم وبارداً نسبياً نهاراً وليلاً مع انخفاض درجات الحرارة عن المعدل العام بقليل. وتتساقط زخات مطر متفرقة تكون أحياناً غزيرة ومصحوبة بعواصف رعدية، وتكون الرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية معتدلة إلى نشطة، ويكون البحر مائجاً إلى متوسط الارتفاع.


