فتحت مصر أبواب المتحف المصري الكبير أمام العالم في مشهد عالمي مهيب. يحتضن المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعكس 7,000 عام من التاريخ المصري، مع عرض نحو 20 ألف قطعة لأول مرة للجمهور. ويمتد المبنى على مساحة تبلغ 500 ألف متر مربع، منها 167 ألف متر مربع مبنية، والباقي مخصص للحدائق والساحات والخدمات. ويتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.

تصميم ومحتوى المتحف

يتخذ التصميم شكلاً مثلثياً يواجه هرم خوفو ويُبرز شكلًا معماريًا متجهًا نحو الماضي. تغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتؤطره مساحة خارجية واسعة. كما خصصت المساحات المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.

أبرز المعروضات

من أبرز مقتنيات المتحف مجموعة توت عنخ آمون التي تتكون من 5,398 قطعة تُعرض لأول مرة في قاعة مساحتها 7,500 متر مربع. وتتضمن القاعة القناع الجنائزي وعرش الملكي وعربة الاحتفال وثلاثة توابيت من الذهب يبلغ مجموعها 110 كيلوجرامات. كما يضم المتحف مجوهرات وصناديق وأثاثاً جنائزياً طقسيًا، إضافة إلى المسلة المعلقة والدرج الكبير وقاعات العرض الدائمة التي تمتد على مساحة 18 ألف متر مربع، مع قاعة خاصة بمساحة 1,400 متر مربع تضم مراكب الشمس.

المراكز والخدمات

ويُعد مركز الترميم الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض ويغطي 12,300 متر مربع. وتضم المخازن مساحة 3,400 متر مربع وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية. كما يوفر المبنى مرافق لوجستية وخدمات متكاملة لتعزيز تجربة الزوار.

التجربة السياحية والافتتاح

عقد البناء أكثر من عقدين من التحضير، وتبلغ استثماراته نحو 1.2 مليار دولار، وهو أعلى بـ700 مليون دولار من التقديرات الأولية في 2002. ويتوقع أن يستقبل المتحف نحو 5 ملايين زائر سنوياً، مما يعزز مكانة مصر كمركز ثقافي وسياحي عالمي. كما تشير التقديرات إلى استمرار ارتفاع أعداد السياحة الوافدة إلى مصر، حيث بلغ عدد الزوار 15.7 مليون في 2024 كرقم قياسي.

شاركها.
اترك تعليقاً