تؤكد المصادر المعنية أن الشوربة الدافئة تشكل خيارًا أساسيًا في الشتاء، لأنها تجمع الدفء والدعم المناعي في وجبة واحدة. وتساهم الحرارة في استخلاص المغذيات من المكونات الطبيعية، بينما يسهل الهضم لمن يعانون من إرهاق الطقس البارد. وتوفر المرق الغني والنكهات المميزة من الخضروات والأعشاب دفعة من الترطيب والفيتامينات الضرورية لمواجهة الإجهاد الناتج عن التغير المناخي.

الحساء العلاجي في الشتاء

تعلن الفكرة الحديثة أن الشوربة ليست مجرد وجبة مريحة بل جزءًا من نهج وقائي يعتمد على مكونات تدعم المناعة. وتُختار مكونات الشتاء بعناية لتوفير مضادات أكسدة وتوازن بين البروتين والألياف والسوائل. وتُبقي هذه الشوربات الجسم رطبًا وتدعم الجهاز الهضمي وتوفر طاقة سهلة الهضم دون إرهاق إضافي للجسم.

شوربة الكركم والزنجبيل

تُعَد هذه الشوربة خياراً قوياً في الشتاء عبر مزيج الكركم والزنجبيل مع الثوم والجزر والعدس. يحتوي الكركم على مركبات تقلل الالتهاب، بينما يعزز الزنجبيل مقاومة الجسم للعدوى ويمتلك الثوم قدرة مضادة للميكروبات. عند طهوها مع البطاطا الحلوة والمرق الدافئ وتقديمها مع بضع قطرات من عصير الليمون في النهاية، يحصل الجسم على دفعة من فيتامين C ومذاق منعش.

شوربة الثوم مع فطر الشيتاكي

تُعتبر فطر الشيتاكي إضافة مهمة لهذه الشوربة الشتوية، لكونه غنيًا بالبيتا-جلوكان الذي يعزز نشاط الخلايا المناعية. ويُقترن مع الثوم والبصل والبقوليات والخضروات الورقية ليمنح حساءً غنيًا بالفيتامينات والمعادن الضرورية لمواجهة البرد. ويساعد المرق الساخن في تخفيف احتقان الجهاز التنفسي ويقدّم شعورًا بالارتواء دون إرهاق للجهاز الهضمي.

شوربة الليمون والحمص وإكليل الجبل

تعتمد هذه الشوربة على مصدر نباتي غني بالبروتين والزنك مثل الحمص مع إضافة عصير الليمون لتعزيز امتصاص المعادن وفيتامين C. أضف إلى ذلك إكليل الجبل بمركباته المضادة للأكسدة التي تعزّز الدفاعات الجسمانية وتمنح النكهة العطرية. يكون المزيج متوازنًا ويمنح طاقة خفيفة تدعم الجسم في مواجهة العدوى دون إجهاد للجهاز الهضمي.

لماذا الشوربة خيار ذكي في موسم الأنفلونزا؟

تُظهر الشوربة سهولة الهضم مما يتيح للجسم توجيه جهوده إلى دعم المناعة بشكل أكثر وضوحًا. يسهم وجود السوائل الدافئة في ترطيب الممرات التنفسية وتخفيف الاحتقان وتوفير راحة فورية للمصابين بالبرد الجاف. كما يسمح التنويع في المكونات بتوفير دفعة متوازنة من البروتينات والألياف والمعادن دون رفع السعرات بشكل كبير، مما يجعلها خياراً مناسبًا للجميع.

شاركها.
اترك تعليقاً