يؤكد خبراء أن الكبد من أكبر الأعضاء الداخلية في الجسم ويمكن أن يؤدي ما يصل إلى 500 وظيفة. يعمل باستمرار في تصفية السموم وتخزين الطاقة وتسهيل عملية الهضم لضمان صحتنا وسلامتنا. قد يتضرر الكبد أحيانًا بسبب التقدم في العمر أو العادات غير الصحية أو الالتهابات المزمنة. ويمكن للنظام الغذائي المتوازن أن يسهم بشكل كبير في دعمه والحفاظ على صحته.

أطعمة مفيدة للكبد

الخضراوات الصليبية

تحتوي الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط وبراعم بروكسل والملفوف على جلوكوسينولات، وهي مركبات تُنشط إنزيمات الكبد المسؤولة عن إزالة السموم وتحويلها إلى نواتج ثانوية يمكن للكبد التخلص منها بكفاءة. كما توفر هذه الخضراوات أليافاً تساهم في تخفيف التوتر والالتهاب في خلايا الكبد وتحسين وظيفته. يوصى بتناولها يوميًا، سواء مطهوة على البخار أو مشوية، لدعم التجدد وخفض مخاطر التلف.

البنجر

يحتوي البنجر على البيتالين، وهي أصباغ ياقوتية اللون تدعم وظائف الكبد في التخلص من السموم وتحمي خلاياه من التلف. تحفز هذه المواد الكيميائية النباتية الإنزيمات على العمل بأقصى طاقتها وتحطم السموم وتخفف الالتهاب وتمنع تراكمها. في عدد من التجارب رُبط شرب عصير البنجر بتحسن وظائف الكبد وانخفاض دهون الكبد لدى المصابين بأمراض الكبد، كما يحفز إنتاج العصارة الصفراوية مما يسهل الهضم والتخلص من الفضلات. يجعل إدراج البنجر ضمن النظام اليومي خيارًا ذكيًا لصحة الكبد.

الأسماك الدهنية

تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين مصادر غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية. تخفف أوميغا-3 الالتهاب في الكبد وتمنع تراكم الدهون، وهو أمر رئيسي في الوقاية من المرض المرتبط بالكبد الدهني. أشارت نتائج الأبحاث إلى أن إدراج الأسماك الدهنية في النظام الغذائي قد يخفض مستويات إنزيمات الكبد ويقلل دهون الكبد لدى المصابين بالمرض. يوصى بتناول حصتين من هذه الأسماك أسبوعيًا لدعم صحة الكبد.

الثوم

يحتوي الثوم على مركبات كبريتية مثل الأليسين والسيلينيوم التي تعزز نشاط إنزيمات الكبد وتدعم إزالة السموم. تعمل هذه الجزيئات كمنظفات للكبد وتسرع التخلص من السموم، مما يخفف الإجهاد التأكسدي والالتهاب في أنسجة الكبد. ترتبط الملاحظات السريرية بتناوله بانخفاض تراكم الدهون وتحسن قراءات الإنزيمات الكبدية، خاصة لدى المصابين بمرض الكبد الدهني. كما يساهم الثوم في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.

الخضراوات الورقية

الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والجرجير غنية بالكلوروفيل، وهي صبغة تُحفز الكبد على إزالة السموم. تميل الكلوروفيل إلى الالتصاق بالمعادن والمواد الكيميائية وبقايا المبيدات في الدم، ثم يطرحها الجسم في النهاية ويخفف العبء على الكبد. كما توفر هذه الخضراوات جرعة من مضادات الأكسدة والألياف التي تخفف الالتهاب وتسهّل الهضم، مما يمنح الكبد بيئة أكثر هدوءًا للعمل. تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الغني بالخضراوات الورقية يرتبط بتحسن قراءات إنزيمات الكبد وانخفاض مخاطر أمراض الكبد.

شاركها.
اترك تعليقاً