تنصح جوليان كوكس، نائب رئيس مجلس معلومات سلامة الغذاء في أستراليا، خلال أسبوع سلامة الغذاء الوطني، بعدم غسل الدجاج النيء قبل الطهي، مؤكدة أن هذه الممارسة قد تنشر البكتيريا في المطبخ وتزيد من مخاطر التسمم الغذائي. وتوضح أن مصانع الدواجن تعالج الدجاج قبل البيع، وأن الغسل لا يقلل الجراثيم بشكل فعال كما يظن كثيرون. وتذكر أن التحذير يأتي في سياق تقارير علمية حديثة أشارت إلى أن الغسل قد يفاقم التلوث بدلاً من الحد منه، وفقًا لـ sciencealert. وتؤكد على ضرورة اتباع ممارسات السلامة الغذائية بشكل صحيح للحماية من الأمراض المنقولة عبر الغذاء.

في الولايات المتحدة، تشير دراسة عبر الإنترنت شملت 1822 مستهلكا إلى أن 73٪ من المشاركين يعترفون بغسل الدجاج النيء، بينما كان 70٪ منهم غير مدركين أن هذه الممارسة غير موصى بها. وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى نحو 47.8 مليون حالة مرض منقول عن طريق الغذاء سنويا، والدجاج النيء من المصادر الرئيسية لتلك الحالات، مع أن الغسل ليس سببا مباشرا دوماً بل يزيد احتمال انتشار البكتيريا. وأظهرت دراسة أجرتها وزارة الزراعة الأمريكية عام 2019 أن 26٪ من الأشخاص الذين غسلوا الدجاج النيء نقلوا البكتيريا إلى سلطاتهم عند استخدام الحوض نفسه لغسل الخضروات لاحقاً، فظل الحوض ملوثاً وفق فحوص الإضاءة الخاصة. وتشير تقديرات عام 2018 إلى أن نحو عبوة من كل 25 عبوة دجاج في المتاجر الأمريكية ملوثة بالسالمونيلاً، في حين بيّنت دراسة حديثة أن 1 من 5 حالات عدوى في الجهاز البولي ترتبط بسوء التعامل مع اللحوم النيئة في المطبخ.

ولتقليل المخاطر، تؤكد وزارة الزراعة الأمريكية على عدم غسل اللحوم النيئة كإجراء وقائي رئيسي، مع استخدام لوح تقطيع منفصل وتعقيم اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية بعد لمسها. وتضيف أن الطهي يجب أن يصل إلى درجة حرارة لا تقل عن 74°م (165°ف) لضمان قتل الجراثيم. وتشير إلى أن هذه التوصيات تشمل اللحوم النيئة الأخرى لضمان سلامة الأطعمة في المنزل وحماية الأسرة من الأمراض المنقولة عن طريق الطعام.

شاركها.
اترك تعليقاً