تشير الأبحاث إلى أن القهوة السوداء تحمل فوائد صحية عند استهلاكها بشكل معتدل، مثل تعزيز عملية الأيض وتحسين التركيز وتوفير جرعة من مضادات الأكسدة. كما أن وجودها يُعد خيارًا مفضلًا لبدء اليوم بنشاط أو دعم ساعات عمل طويلة. في الوقت نفسه، يُؤكد على أن الاعتدال أمر أساسي، فبينما قد يكون كوب أو كوبان يوميًا مفيدًا لبعض الأشخاص، فإن تجاوز هذا الحد بانتظام قد يعرض الصحة لآثار جانبية تؤثر في الرفاهية العامة.
أثر الإفراط في القهوة
عند تجاوز كوبين من القهوة السوداء يوميًا، يُلاحظ ارتفاع في مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم وهذا ما قد يفاقم القلق ويرفع احتمالية الأرق ونوبات الهلع لدى بعض الحساسين. كما قد يتسبب ذلك في توتر اليدين وتسارع نبضات القلب ومشاكل في الاسترخاء. وتؤكد الدراسات أن الأفراد المصابين عادة بمشاكل القلق أو الأرق يجب أن يكونوا أكثر حذرًا لأن الإفراط في الكافيين قد يجعل هذه الأعراض أكثر حدة.
اضطرابات النوم
يظل تأثير الكافيين في الجسم خلال فترة تتراوح بين ست إلى ثماني ساعات، وهو ما يؤثر في نمط النوم إذا شُربت عدة أكواب خصوصًا في فترات ما بعد الظهر والمساء. ونتيجة لذلك قد يعاني الفرد من نعاس مفرط أو نوم مضطرب ينعكس سلبًا على مستوى الطاقة والمزاج والوظائف الإدراكية خلال النهار. ووفقًا لذلك، قد يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى تراجع في الأداء اليومي وبالتالي تزايد التوتر النفسي والضغط النفسي.
مشاكل الجهاز الهضمي
عند الإفراط في تناول القهوة السوداء، يحفز الكافيين إنتاج الأحماض في المعدة مما يسبب الحموضة وحرقة المعدة وربما قرحة المعدة. كما قد تُفاقم القهوة أعراض الارتجاع المعدي المريئي أو متلازمة القولون العصبي. إضافة إلى ذلك، قد تسبب حموضة القهوة تهيجًا في بطانة المعدة والأمعاء، ما يؤدي إلى عدم الراحة والشعور بالغثيان.


