تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية والتغذية والنشاط البدني تؤثر في طول الأطفال. إذ تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا، لكنها تقف أمامها عوامل قابلة للتحسين مثل التغذية الجيدة والتمارين المنتظمة. وتبين الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة تعزز النمو من خلال دعم صحة العظام وتحسين وضعية الجسم وزيادة إفراز هرمون النمو. ووفقًا لموقع Times of India، هناك خمسة تمارين مدعومة علميًا لتعزيز نمو طول الأطفال.
تمارين مقترحة لتعزيز النمو
تمارين التمدد تهدف إلى زيادة مرونة العمود الفقري وتحسين وضعية الجسم. تشير دراسة أُجريت عام 2018 ونشرت في مجلة علوم العلاج الطبيعي إلى أن التمدد المنتظم يحسن مرونة العمود الفقري ويدعم نمو الطول. كما يحسن التمدد الوضعية ويظهر الأطفال بمظهر أطول ويعزز صحة العمود الفقري.
السباحة تتضمن حركات كاملة للجسم تقوّي العضلات وتدفع العمود الفقري إلى تمدده. وتؤكد دراسة منشورة في 2016 في المجلة الآسيوية للطب الرياضي أن السباحة تزيد إفراز هرمون النمو وتدعم النمو والتطور البدني للأطفال. كما تقلل مقاومة الماء الحمل على العمود الفقري وتساهم في تحسين المرونة والتوازن.
تمارين القفز تطبق ضغطًا ميكانيكيًا على العظام يحفّز نشاط الخلايا العظمية. تشير دراسة طولية بارزة أُجريت عام 2007 ونشرت في مجلة أبحاث العظام والمعادن إلى أن القفز يزيد كثافة المعادن في العظام لدى الأطفال. هذا التحسن في كثافة العظام يسهم في تقوية الهيكل العظمي وربما يسهم في زيادة الطول خلال فترة النمو.
كرة السلة تجمع بين الجري والقفز والتمدد والحركات السريعة التي تحفز إفراز هرمون النمو. أظهرت دراسة أُجريت عام 2018 وتناولتها المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي أن لاعبي كرة السلة قد ازداد طولهم خلال فترة البلوغ مقارنة بغير الرياضيين، ويعزى ذلك إلى كثرة الحركات والتمدد. كما يحسن هذا النوع من الرياضة وضعية الجسم ويعزز اللياقة العامة.
ركوب الدراجات يعزز نشاط عضلات الأطراف السفلية مما يطبق ضغطًا ميكانيكيًا مفيدًا على العظام والمفاصل. أظهرت دراسة نشرت في 2019 في مجلة الطب الرياضي واللياقة البدنية أن الأطفال الذين يمارسون ركوب الدراجات بانتظام أظهروا تحسنًا في كثافة العظام ونمو الجهاز العضلي الهيكلي. وهذا التحسن يرتبط بإمكان زيادة الطول مع النمو المستمر.


