إرث تاريخي رائد
افتتح المتحف المصري بالقاهرة عام 1902 كأول متحف قومي في الشرق الأوسط ومبنى صُمم خصيصاً ليعنى بحفظ وعرض الآثار المصرية. ويقع في قلب العاصمة بطراز كلاسيكي مهيب قرب ميدان التحرير، مما جعل منه صرحاً تاريخياً فارقاً في المنطقة. ظل المتحف منذ افتتاحه شاهداً على أهم الاكتشافات الأثرية ومنارةً للبحث العلمي والدراسات المصرية القديمة.
المجموعات والقطع البارزة
يضم المتحف حالياً نحو 120,000 قطعة أثرية فريدة تغطي مختلف مراحل الحضارة المصرية القديمة، وتبرز كنوزه من بينها كنوز الملك الفضي بسوسنس الأول وكنوز مقابر تانيس ومجموعة مقبرة يويا وثويا ومقتنيات تل العمارنة وغيرها من المجموعات الهامة. وتُعد هذه المجموعة الواسعة مرجعا عالميا لا يُضاهى في التاريخ القديم، وتؤكد مكانة المتحف كمرجع رئيسي للدراسات الأثرية. وتُشكل هذه القطع ركيزة أساسية لفهم الحضارة المصرية وتنوعها عبر العصور.
التحديث والدعم الرسمي
أعلنت وزارة السياحة مؤخرًا دعمها الكامل لتطوير المتحف المصري بالتحرير من خلال مشروع شامل يهدف إلى تعزيز مكانته كمركز رائد للإشعاع الثقافي والبحث العلمي على مستوى العالم. وتأتي هذه المبادرة ضمن حرص الوزارة على توفير بيئة متطورة تتيح حفظ الآثار وعرضها بطرق مبتكرة، بما يواكب المعايير الدولية ويعزز مكانة المتحف في المحافل العالمية. وتعمل الجهة المسؤولة كجهة إشرافية مهنية مع الجهات المعنية لضمان نجاح المشروع وتوفير الموارد اللازمة له.


