عقد اليوم اجتماع موسع برئاسة يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، مع مديري عموم الإدارات التعليمية في مركز إعداد القادة التربويين بدمنهور. شارك في الاجتماع الأستاذ شريف الشلمة وكيل المديرية وتوجيه عام الحاسب الآلي ومعلمي مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي على مستوى المحافظة. يأتي الاجتماع تحت رعاية محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، بهدف متابعة ما جرى تنفيذه خلال الفترة الماضية ومناقشة التحديات وآليات تحسين المنظومة التعليمية. أكد الديب على متابعة سير العملية التعليمية من خلال تقارير يومية تقدمها إدارات التعليم العليا، ووجّه بضرورة الالتزام بالانضباط المدرسي وتسجيل الغياب إلكترونيًا، مع إخطار أولياء الأمور فورًا بأي حالات غياب.

المحاور والتوجهات العامة

ثم ثمن وكيل الوزارة الجهود التي بذلها العاملون بالتربية والتعليم خلال انتخابات مجلس النواب 2025، حيث ظهرت مدارس البحيرة بمظهر يليق بالانضباط والوعي الوطني. وأشار إلى أن المشهد الانتخابي كان نموذجًا في التنظيم والشفافية، مؤكدًا أن المشاركة وطنية وليست مجرد حق. كما شدد على أن العمل التربوي يستهدف رفع مستوى الأداء وتحقيق الاستفادة من الدروس المستفادة في البناء والتطوير المستمر.

تفعيل منصة كيريو وبرامج الذكاء الاصطناعي

وأكد الديب الدور المحوري لمنصة كيريو اليابانية في تدريب الطلاب على البرمجة والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المنصة تتيح للطلاب فرصة حصد شهادة دولية في البرمجة بعد اجتياز اختبار توفاس. كما أوضح أنه سيتم منح الطلاب الأوائل تدريبًا عبر الفيديو كونفرنس داخل شركات يابانية، في خطوة تعكس حرص الدولة على تأهيل جيل قادر على مواكبة التطور التكنولوجي. وشدد على ضرورة تفعيل الأنشطة التربوية داخل المدارس كعامل أساسي لبناء شخصية الطلاب، إضافة إلى مواجهة السلوكيات السلبية مثل التنمر والعنف، وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.

تعزيز الانضباط والوقاية الاجتماعية

واختتم الديب الاجتماع بالتأكيد على أن العملية التعليمية مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، وأن الانضباط هو الركيزة الأساسية لبناء شخصية ناجحة. وشدد على أهمية متابعة مستوى الطلاب وتقييم أداء المعلمين بما يضمن تقديم تعليم حقيقي يلبي احتياجات العصر. وأشار إلى أن الاستدامة في هذه المسيرات تتطلب تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة تدعم الطلاب.

مخرجات وتوجيهات للمرحلة المقبلة

تؤكد التوجيهات أن الانضباط المدرسي ومتابعة سير العملية التعليمية مسؤولية مشتركة بين المدرسة والإدارة والمديريات والجهات المعنية. وتبرز أهمية تقييم أداء المعلمين وتحديث آليات التقييم بما يواكب متطلبات العصر. وتؤكد على استمرار التنسيق بين المدرسة والأسرة والمجتمع وتوظيف النتائج في تحسين الأداء التعليمي وتطوير كفايات الطلاب والكوادر التعليمية بما يلبي احتياجات المرحلة.

شاركها.
اترك تعليقاً