أعلنت هيئة قناة السويس عبور سفينة حاويات عملاقة تزن نحو 180 ألف طن وتحمل نحو 17 ألف حاوية من باب المندب إلى القناة. وتشكل الرسالة أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب عاداً ليكونا منطقتين آمنتين لعبور السفن. وأوضح خلال لقاء خاص على قناة إكسترا نيوز أن هذا العبور ليس الأول من باب المندب نحو القناة، ولكنه الأكبر منذ بدء الاضطرابات. وأشار إلى أن الهدنة الأخيرة في غزة بضمانة الرئيسين عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساهمت في استقرار الأوضاع، كما أكد الحوثيون عدم استهداف أي سفينة بعد بدء الهدنة، وهو ما أعاد الثقة تدريجيًا للممرات.
دلالات العبور وأثرها
وأشار ربيع إلى أنه تواصل مع ربان السفينة خلال الرحلة، وأن الربان أكد عبورها للممرات البحرية دون أية مشكلات. ولفت إلى أن هذه ليست أول سفينة تمر من باب المندب نحو قناة السويس، لكنها الأكبر منذ بداية الاضطرابات، وهو ما يبعث برسالة إيجابية لشركات الملاحة العالمية حول عودة الأمن للممرات. وأضاف أن الهيئة قدمت تخفيضًا بنسبة 15% للسفن التي تزيد حمولتها على 130 ألف طن، وتدرس تقديم حوافز إضافية مع استقرار حركة العبور وارتفاع الأعداد خلال الفترة المقبلة. وأكد أن العبور عبر القناة يمثل حافزًا اقتصاديًا كبيرًا مقارنة برأس الرجاء الصالح الذي يضيف نحو ثلاثة أسابيع إلى زمن الرحلة ويزيد استهلاك الوقود والانبعاثات وتكاليف السفن. وتوقع أن تشهد حركة التجارة العالمية تحسنًا واضحًا خلال العام 2026 مع تراجع أزمات سلاسل الإمداد وعودة طرق الشحن لطبيعتها.


