توضح هذه المقالة أن ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم يظهر من خلال علامات مثل العطش المستمر والجفاف والتعب والصداع وخفقان القلب والانتفاخ. أفادت منظمة الصحة العالمية بأن تناول أكثر من 5 جرامات من الصوديوم يوميًا يرتبط بارتفاع ضغط الدم وخطر أمراض القلب، وتؤكد أن تقليل الملح قد يحسن ضغط الدم خلال أسابيع ويقلل من المخاطر الصحية. كما تشير إلى أن مراقبة استهلاك الصوديوم وتعديل نمط الحياة يسهمان في الوقاية من المضاعفات المرتبطة بالإفراط في الملح. وتضيف أن تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة الغنية بالملح يعزز التوازن السائلي والصحة العامة.

العطش والجفاف

العطش المستمر والجفاف من أبرز علامات ارتفاع الأملاح في الجسم. يشرح الأطباء أن الصوديوم يساعد في تنظيم توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها، وعند زيادة الملح دون شرب كميات كافية من الماء يتم سحب الماء من الخلايا. لذلك تظهر علامات الجفاف مثل العطش الشديد وجفاف الفم والجلد والعيون بسبب انخفاض ترطيب الأنسجة. يوصى بتقليل استهلاك الملح وتأكيد شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب.

الصداع والتعب

يعتبر الصداع من الأعراض المحتملة لارتفاع الصوديوم المزمن، ويرجح أن الجفاف يساهم فيه. يوصف الصداع بأنه خفيف لكنه مزعج، وقد يصاحبه دوار وتشتت في التركيز. كما يظهر التعب وضعف العضلات نتيجة اضطراب توازن السوائل في الدماغ والجسم.

خفقان القلب والانتفاخ

يتعامل الصوديوم كإلكتروليت مع وظائف الجسم الأساسية مثل الانقباضات العضلية ونبض القلب. عندما يرتفع مستواه مع مرور الوقت يمكن أن يحدث خلل في توازن الإلكتروليتات ما يسهم في الخفقان، وهو عرض قد يصاحبه دوار وألم في الصدر أو تعرق بارد. كما يعد الانتفاخ علامة شائعة لاحتباس السوائل في الأنسجة، خاصةً في الوجه والعينين، وهو ما يظهر مع زيادة الملح في النظام الغذائي.

زيادة الوزن واحتباس السوائل

يعزز احتباس السوائل بسبب الملح ملاحظة زيادة الوزن المؤقتة لدى من يتبعون نظامًا غنيًا بالملح. وتبين دراسة منشورة عام 2015 في مجلة ارتفاع ضغط الدم أن زيادة استهلاك الصوديوم بمقدار جرام يوميًا ارتبطت بارتفاع مخاطر السمنة بشكل ملحوظ، وليس السبب الاحتباس فقط بل زيادة كتلة الدهون في الجسم، وهو موضوع يحتاج إلى مزيد من البحث. تبرز هذه النتائج أهمية الاعتدال في الملح ضمن النظام الغذائي كخطوة وقائية.

ارتفاع ضغط الدم

يؤدي الصوديوم الغذائي إلى احتباس السوائل في الجسم الأمر الذي يرفع حجم الدم وضغطه. أفادت منظمة الصحة العالمية بأن تجاوز 5 جرامات من الصوديوم يوميًا يرتبط بارتفاع ضغط الدم وخطر أمراض القلب والوفاة، كما أن تخفيض الصوديوم حتى بمقادير بسيطة قد يخفض الضغط خلال أسابيع قليلة. تشدد التقارير الصحية على أن تعديل النظام الغذائي وتبني نمط حياة صحي يسهمان في تقليل مخاطر الأمراض القلبية والوعائية. وتؤكد النتائج أن انخفاض الملح يساهم في تحسين استجابة ضغط الدم حتى لو كان الانخفاض محدودًا.

مشاكل الجهاز الهضمي

بالإفراط في تناول الصوديوم قد يتسبب ذلك في الغثيان واضطرابات المعدة والإسهال نتيجة فرط حجم الدم في الجهاز الهضمي. قد يؤثر ارتفاع الملح أيضًا في توازن ميكروبيوم الأمعاء، مما يقلل من قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص السوائل والعناصر الغذائية، ويؤدي إلى إسهال مائي وتقلصات. كما يمكن أن يضعف امتصاص الغذاء ويرفع الانتفاخ والغازات نتيجة تخمر الطعام المحتبس في الأمعاء.

اضطرابات النوم

يمكن أن يسبب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم الناتج عن الإفراط بالملح اضطرابات في النوم وتقطع في النوم. تشير بعض الأدلة إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الصوديوم قد يؤثر على إنتاج هرمون النورإبينفرين، مما يخل بإيقاع اليوم والليل. حتى وجبة واحدة مفرطة بالملح قد تفسد أنماط النوم لدى بعض الأشخاص.

شاركها.
اترك تعليقاً