تعلن دراسة حديثة ضمن ميزانية الكربون العالمية أن العالم يسير نحو تسجيل رقم قياسي غير مسبوق في انبعاثات الوقود الأحفوري. وتوضح أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النفط والغاز والفحم قد زادت بنسبة 1.1% عن العام الماضي لتصل إلى 38.1 مليار طن متري. وتزامن نشر الدراسة مع انعقاد مؤتمر المناخ كوب 30 في الأمازون بالبرازيل، حيث حذر الباحثون من أن العالم لم يعد يملك سوى 170 مليار طن من الانبعاثات قبل تجاوز سقف 1.5 درجة مئوية، أي أربعة أعوام تقريبا بالوتيرة الحالية. ويشير رئيس البحث بيير فريدلينغشتاين من جامعة إكستر إلى أن الهدف صار شبه مستحيل التحقيق نتيجة هذه المعطيات.
أبرز النتائج العالمية
توضح النتائج أن الصين حافظت على استقرار انبعاثاتها، بينما سجلت الولايات المتحدة ارتفاعاً في انبعاثات الفحم بنسبة 7.5% بسبب زيادة الطلب على الطاقة بفعل الشتاء البارد. وفي الهند، ساعدت الرياح الموسمية المبكرة وتوسع الاعتماد على الطاقة المتجددة في الحد من نمو الانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن 35 دولة تمكنت من تقليل انبعاثاتها مع استمرار نمو اقتصادها، كما ساهم انخفاض إزالة الغابات والحرائق في أمريكا الجنوبية في خفض صافي انبعاثات استخدام الأراضي.
وتؤكد الدراسة أن تجاوز سقف 1.5 درجة مئوية بات أقرب إلى الواقع من التوقعات السابقة، ما يجعل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري أمراً ضرورياً. وتوضح أن غياب الولايات المتحدة عن المؤتمر يعقد المساعي الدولية، بينما تشير بيانات عام 2025 إلى أن العام سيكون من بين الأكثر حرارة في التاريخ. وتبقى الإشارات الإيجابية محدودة، إذ يتطلب الأمر زيادة استخدام الطاقة المتجددة وتخفيف إزالة الغابات والحرائق في أمريكا الجنوبية لتقليل صافي الانبعاثات الناتجة عن استخدام الأراضي.


