أعلن علماء وفق تقرير نشره موقع Science Alert أن السر الحقيقي للشباب الدائم لا يكمن في الحلول المكلفة، بل في خمس عادات بسيطة يمكن للجميع اتباعها لإطالة العمر وتحسين الصحة على المستوى الخلوي. تؤكد الدراسات أن هذه العادات تقلل العمر البيولوجي وتعيد تجديد الخلايا وتدعم وظائف الجسم بشكل طبيعي وفعّال. وتبرز النتائج أهمية ممارسة نشاط بدني منتظم وتبني نمط غذائي صحي ونوم عميق وتجنب العادات الضارة وإدارة التوتر كعوامل رئيسية في الحفاظ على الصحة العمرية.
الحركة الداعمة للعمر الطويل
تشير التوصيات إلى أن النشاط البدني المنتظم هو العامل الأهم لإطالة العمر وخفض مخاطر الوفاة المبكرة. أظهرت دراسة أميركية أن الأشخاص الأقل نشاطاً خفّضوا عمرهم البيولوجي بمقدار عامين بعد ثمانية أسابيع من ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً. ينصح بمزج تمارين القوة والتحمل لمدة عشرين دقيقة يومياً للحصول على الفوائد الخلوية المطلوبة.
التغذية الصحية وإعادة برمجة الخلايا
إتخاذ نظام غذائي متوازن يعزز تجديد الخلايا ويقلل الالتهابات المزمنة. كشفت دراسة شملت ثلاثين عاماً من البيانات أن الالتزام بنظام غذائي صحي لمدة عام واحد خفض العمر البيولوجي بمقدار نحو عامين. النظام المقترح يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات والبقوليات والدهون الصحية مع تقليل اللحوم الحمراء والسكريات والدهون المشبعة.
النوم العميق والتجديد الطبيعي
يُعد النوم الكافي شرطاً أساسياً لصحة الخلايا وارتقاء وظائف الهرمونات. يلعب النوم العميق دوراً في الإصلاح الخلوي والتوازن الهرموني، في حين أن قلة النوم تحت خمس ساعات يومياً ترتبط بارتفاع مخاطر أمراض مرتبطة بالتقدم في العمر مثل السكري والخرف وأمراض القلب. كما يرتبط العمل بنظام العمل الليلي بزيادة العمر البيولوجي مقارنة بالعمل خلال النهار.
التوقف عن العادات الضارة
تمثل العادات الضارة مثل التدخين وشرب الكحول أحد أبرز العوامل التي تسرّع الشيخوخة وتؤدي إلى تلف في الحمض النووي وضعف الجهاز المناعي. يرفع التدخين التقليدي والإلكتروني مستويات الالتهاب ويمثل عبئاً زمنياً على الصحة بمقدار سنوات إضافية من الشيخوخة. كما يسهم الإفراط في استهلاك الكحول في تدهور الخلايا وزيادة الالتهابات، ما يستدعي الانتباه لهذا الجانب الحيوي من الحياة اليومية.
إدارة التوتر والهدوء النفسي
يؤثر التوتر المستمر في الصحة العامة ويزيد من معدل الشيخوخة البيولوجية بنحو عامين وفقاً للدراسات. يمكن لتقنيات مثل التأمل والمشي وتدريب التنفس العميق وتوفير الدعم الاجتماعي أن تخفف من آثار التوتر وتحمي الجسم من الإجهاد المزمن. ويؤدي اتخاذ خطوات عملية يومياً نحو تقليل التوتر إلى دعم الصحة الخلوية وتحسين جودة الحياة مع التقدم في العمر.


