تعلن الدكتورة آنا نيكيتينا، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن إهمال علاج نزلات البرد قد يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية. وتشير إلى وجود خلط شائع بين التهاب الأنف والتهاب الجيوب الأنفية، وتؤكد أن سيلان الأنف الشديد لا يعني بالضرورة وجود التهاب في الجيوب، لذا يعد المصطلح الأكثر دقة في غالبية الحالات هو التهاب الأنف. وتوضح أن التهاب الجيوب الأنفية ينشأ من تورم الغشاء المخاطي الذي يعيق تصريف المخاط من تجويف الأنف، مما يخلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا وحدوث الالتهاب.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

وتوضح الطبيبة أن الأفراد الأكثر عرضة للإصابة هم من يهملون شطف الأنف عند سيلان المخاط، أو من لديهم مشاكل تشريحية مثل انحراف الحاجز الأنفي أو وجود الزوائد اللحمية أو التهاب الأنف التحسسي. وتضيف أن هذه العوامل تسهم في تورم الغشاء المخاطي وتقلل قدرة التصريف من التجاويف الأنفية. ومع استمرار هذه الحالات، يزداد احتمال تطور الالتهاب ويصعب العلاج أكثر.

وتربط الدكتورة أن الالتهاب أحيانا ينتج عن عدوى سنية ويعرف بأنه التهاب الجيوب الأنفية المنشأ سنياً، ويتطور عادة مع تسوس الأسنان العلوية أو التهاب لب الأسنان. وتؤكد أن هذه الحالة تحتاج إلى تشخيص دقيق من قبل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة. وتشير إلى أن التداخل بين مشاكل الأسنان والجيوب قد يعزز الالتهاب ويؤخر العلاج.

الأعراض والتشخيص والعلاج

وتوضح أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية تشمل احتقان أنفي مستمر غالباً في جهة واحدة. ويشعر المريض بألم وضغط في الجبهة والخدين وجسر الأنف، خصوصاً عند ميل الرأس إلى الأمام. قد يصاحب ذلك إفراز مخاطي سميك أو قيحي وأحياناً رائحة كريهة. ويظهر صداع عند الاستلقاء لفترة طويلة.

ولتجنب التطور، توصي الطبيبة بعلاج سيلان الأنف فوراً واستخدام قطرات مزيلة للاحتقان لمدة لا تتجاوز خمسة أيام مع غسل الأنف بانتظام. وتشير إلى الحفاظ على رطوبة نسبية بين 45 و60% خلال موسم التدفئة وتجنب التعرض للبرد. وتؤكد ضرورة عدم العلاج الذاتي عند بدء الالتهاب وتوضح أن التشخيص يجب أن يتم بواسطة أخصائي أنف وأذن وحنجرة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو التنظير الداخلي. وعند الضرورة، قد توصف مضادات حيوية وغسول أنف، وفي الحالات المعقدة قد يلزم إجراء جراحة تصحيح.

شاركها.
اترك تعليقاً