توضح هذه المقالة أن طول فترة الحيض قد يتغير مع تقدم العمر وتوازن الهرمونات في الجسم. وتوضح أيضًا أن التغيرات قد تكون طبيعية أثناء التقدم في العمر، وأن الدورات في المراهقة أو بدايات العشرينات غالباً ما تكون غير منتظمة وقد تستمر من 26 إلى 35 يوماً. وعندما تصبح فترات الحيض أقصر بشكل ملحوظ، يبدأ القلق يغزو كثيراً من النساء، فهل يؤثر العمر فعلاً على مدة الدورة ومتى يجب القلق؟
تغير طول الدورة مع العمر
المراهقات عادةً تكون مدة الدورة بين 25 و45 يوماً مع استقرار الهرمونات، وتكون بعض الأحيان غزيرة أو خفيفة، كما أن عدم الانتظام أمر شائع. في العشرينيات عادةً ما تستقر الدورة بإيقاع منتظم بين 28 و35 يوماً وتستمر من 3 إلى 7 أيام. مع تقدم المرأة إلى الثلاثينيات، قد تصبح الدورة أقصر بسبب تقلبات هرمونية طفيفة وتلاحظ بعض النساء نزفاً أخفاً أو مدة أقصر.
في الأربعينيات وما بعدها، تبدأ علامات ما قبل انقطاع الطمث وتظهر تغيرات مثل تقصير الدورة أو طولها أو توقفها قبل بلوغ سن اليأس. قد تلاحظ بعض النساء نزيفاً أخف أو مدة أقصر في بعض الشهور، وهذا يعكس تغيراً هرمونياً تدريجيّاً. تستدعي هذه التغيرات متابعة صحية عند حدوث تغيّر كبير أو مفاجئ في طول الدورة.
للحفاظ على صحة الدورة الشهرية ومراقبتها، يوصى بمراقبة نمط التغيّر وتوثيق مدة وكمية تدفق الدم وتوقيت بداية ونهاية الدورة. إذا حدثت تغيّرات ملحوظة باستمرار أو ظهرت أعراض مقلقة مثل نزيف شديد أو فقدان منتظم للدورة، ينبغي استشارة الطبيب المختص. تبقى الاستشارة مهمة خاصة عند وجود قلق بشأن العمر أو وجود أمراض مصاحبة.


