أعلنت مدينة ميامي عن مشروع بيئي وفني ضخم يهدف إلى حماية الحياة البحرية وتحويل الساحل إلى معلم ثقافي وسياحي. يحمل المشروع اسم «ريف لاين» وهو حديقة منحوتات تحت الماء تمتد على طول سبعة أميال. يهدف إلى حماية الشعاب المرجانية وتوفير موطن جديد للحياة البحرية. يُعزز المشروع التعليم البيئي والتوعية بنُظم البحر.

يُخطط أن يكون ريف لاين من أبرز معالم المدينة، وهو مشروع يدمج الفن مع الحفاظ على البيئة. يمتد على طول سبعة أميال ليكوّن حديقة من المنحوتات تحت الماء. ويسعى إلى تعزيز السياحة المستدامة وتوفير تجربة تعليمية للزوار. ومن المتوقع أن تتحول المنحوتات تدريجيًا إلى شعاب حية مع مرور الوقت.

أبعاد المشروع وأهدافه

تشير التفاصيل إلى أن المختبر المحلي في ميامي سيزود المنظومة عبر زراعة آلاف عينات المرجان الحي بهدف ترميم النظام البيئي البحري المتدهور. يخطط عالم الأحياء البحرية كولين فورد لتكاثر المرجان الحضري المقاوم للأمراض والابيضاض، وزرعه داخل المنحوتات الخرسانية المغمورة تحت الماء. هذه المنحوتات ستكون مأوى جديداً للكائنات البحرية وتساهم في استعادة التنوع البيولوجي قبالة سواحل ميامي بيتش.

الفن كجسر للحماية البيئية

تؤكد المديرة الفنية للمشروع زيمينا كامينوس أن «ريف لاين» يمثل دمجاً بين الإبداع والحفاظ على البيئة. أول عمل فني ضمن المشروع هو «المرجان الخرسانى» للفنان الأرجنتيني لياندرو إيرليتش، ويتألف من 22 سيارة بالحجم الطبيعي مصبوبة من خرسانة بحرية ومركَّبة على قاع البحر بشكل يحاكي ازدحام المرور. هذه التكوين الرمزي يعكس فكرة تحويل أدوات التلوث إلى مصادر حياة وتجدد.

المستقبل والافتتاحات المرتقبة

بدأ نشر المنحوتات في أواخر أكتوبر 2025 لتكون مرئية للغواصين من الشاطئ وحتى للمسافرين فوق الساحل. يُجرى العمل على منشآت جديدة مثل نجمة الشعاب المرجانية في ميامي ومنشآت أخرى مقرر افتتاحها في 2026. يتضمن المشروع أيضاً إنشاء مركز تعليمى بحري على اليابسة لتوعية الزوار بأهمية حماية الشعاب والأنظمة البيئية الهشة. مع مرور الوقت ستتحول المنحوتات إلى شعاب مرجانية حية، مجسدةً رؤية كامينوس بأن تكون ميامي ريف ستار رمزاً للمدينة.

شاركها.
اترك تعليقاً