تقدم هذه المقالة علاجات منزلية لتخفيف التهاب الحلق بشكل طبيعي وآمن. وتوضح أن الالتهاب قد ينجم عن حساسية أو عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية أو أمراض أخرى، مما يجعل العلاجات المنزلية خيارًا مكملاً للعلاج الطبي. وتؤكد أن هذه الإجراءات يمكن استخدامها كخيار مبدئي عند أعراض خفيفة، مع الانتباه إلى شدة الالتهاب وتاريخ المرض. كما تُبرز أهمية اختيار ما يناسب حالتك الصحية وتقييم الحاجة إلى استشارة طبيب عند تفاقم الأعراض.
المشروبات الدافئة والباردة
توصي هذه الإرشادات بتجربة مشروبات دافئة مثل الشاي أو مرق الدجاج لتخفيف التهيج وتسهيل بلع الطعام. كما تقترح تجربة سوائل باردة من الأعشاب للمساعدة في تخفيف الألم وتبريد المنطقة المصابة. وتوضح أن السوائل الدافئة تساعد على إذابة المخاط وتهدئة الجزء الخلفي من الحلق، بينما يمكن أن تخفف السوائل الباردة من الألم والالتهاب بشكلٍ إضافي. جرب كلا الخيارين لتحديد الأنسب لك حسب تفضيلك الشخصي.
العسل وتخفيف التهيج
يعمل العسل على تغليف الحلق وتخفيف التهيج، كما يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا يمكن أن تساهم في تقليل السعال. يمكن إضافته إلى كوب من الشاي الساخن أو مزجه مع الماء الساخن وعصير الليمون، أو تناول ملعقة منه بمفرده وفق الحاجة. مع ذلك، يجب عدم إعطاء العسل للأطفال دون السنة حفاظًا على سلامتهم الصحية. تجدر الإشارة إلى أن الفعالية والنتائج المرتبطة بالعسل تكون مناسبة في حالات الالتهاب الخفيف لا أكثر.
المضمضة بالماء المالح أو صودا الخبز
يُذاب نصف ملعقة صغيرة من الملح أو من صودا الخبز في كوب من الماء الدافئ، ثم تُغرَغ بهذا المحلول ثلاث مرات خلال ساعات اليوم دون بلع. يساعد الماء المالح في تقليل التورم وتخفيف الألم، بينما تهدئ صودا الخبز الحلق وتساعد على إذابة المخاط. تجنب بلع المحلول وتجنب ابتلاع كميات كبيرة من المحلول لضمان سلامتك. تعد هذه الطريقة خياراً طبيعياً إضافياً لاستخداماتك المنزلية في تخفيف التهيج.
البخار والرطوبة
يفضل الاستحمام بماء ساخن لاستفادة البخار من تشغيل جزيئاته في ترطيب الحلق واذابة المخاط، وهو ما يخفف الالتهاب. إذا توافر لديك جهاز ترطيب في المنزل، فقم بتشغيله للمساعدة في منع جفاف الحلق، خاصة عند التنفس من الفم أثناء النوم. حافظ على رطوبة مناسبة في الجو وتجنب الإفراط في الحرارة أو الرطوبة المفرطة التي قد تسبب عدم الراحة. استخدم هذا التدبير كجزء من روتين الراحة اليومي وفق الحاجة.
الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية
قد تساهم الأدوية التي تباع بدون وصفة في تخفيف ألم الحلق، مثل الأسيتامينوفين وتخفيف الالتهاب بالأيبوبروفين حسب الحاجة. وتوضح الإرشادات أن مضادات الهيستامين قد تقلل الاحتقان والتنقيط الأنفي الخلفي وتخفف بعض تهيج الحلق في حالات معينة. اتبع تعليمات الاستخدام على العبوة وتجنب تجاوز الجرعات اليومية. هذه الخيارات متاحة كخيار مساعد إلى جانب العلاجات الأخرى عند وجود ألم أو التهاب بالحلق.
منتجات العناية بالحلق
تساعد أقراص الاستحلاب وبخاخات الحلق على ترطيب الحلق وتخفيف الألم. إذا كانت هذه المنتجات مُرفقة بمادّات مخدرة، فقد تسبب تخديرًا خفيفًا؛ استخدمها وفق الإرشادات ولا تتجاوز الحد الموصى به. تحتوي بعض المنتجات على البنزوكاين الذي يساعد في التخفيف، وتُوصى باستخدامها أربع مرات يوميًا كحد أقصى. استخدمها كاستكمال للعلاجات الأخرى مع مراعاة حالة الحلق والالتهابات.
الحصول على الراحة
تؤكد العناية بالنوم والراحة على أهميتها خلال فترة المرض لتوفير الوقت للجسم للشفاء. ضع رأسك مرفوعًا أثناء النوم لتقليل الضغط على مؤخرة الحلق وتخفيف الاحتقان، وتجنب الاستلقاء إذا كان يسبب الانزعاج. احرص على تنظيم فترات الراحة وتجنب الإجهاد الزائد لجسدك حتى تشعر بتحسن تدريجي. استمر في اتباع هذه العادات مع الالتزام بالعلاج الموصوف من الطبيب بحسب الحاجة.


