يعلن الدكتور أمير خان في تقريره الحديث عن خمس عادات يومية للحفاظ على صفاء الذهن والتركيز مع التقدم في السن. يؤكد أن القلق بشأن العقول والأجساد أمر شائع بعد منتصف العمر، وأن الالتزام بهذه العادات يمكن أن يعزز الأداء المعرفي والصحة العامة. يوضح كيف يمكن تحويل هذه العادات إلى ممارسات بسيطة يمكن اتخاذها يوميًا، مع توقع نتائج ملموسة. يوضح أن الحفاظ على هذه العادات يسهم في تقليل التوتر وتحسين المزاج خطوة بخطوة.
النشاط البدني
يؤكد التقرير أن النشاط البدني يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يمد الخلايا بالأكسجين والمغذيات الحيوية. النتيجة هي دعم نمو خلايا دماغية جديدة وتحسين الأداء المعرفي العام. كما يشير إلى أن المداومة على نشاط رياضي مناسب للشخص تساهم في صحة القلب والدماغ معاً. تنفيذ هذا يعزز الاستدامة الذهنية على المدى الطويل.
تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3
يشير الدكتور خان إلى أن الدماغ يتكون من نحو ستين في المئة من الدهون، لذا ينبغي تضمين أطعمة غنية بالأوميغا 3 في النظام الغذائي. تشمل هذه الأطعمة الأسماك الزيتية، المكسرات، البذور، وزيت الزيتون، وذلك لدورها في حماية الخلايا الدماغية. كما يوصي بتناول الفواكه والخضراوات الملونة لتوفير مضادات الأكسدة التي تخفف الالتهابات وتبطئ التدهور المعرفي. وبذلك يربط النظام الغذائي الصحي بصحة الدماغ بشكل مباشر ومستمر.
النوم
يؤكد النوم ضرورة لتنظيف الدماغ من الفضلات وترسيخ الذكريات، وتقلل قلة النوم من كفاءة الأداء المعرفي. الحرمان من النوم يعادل نقص نسخة احتياطية من البيانات في جهاز الكمبيوتر، وهو ما ينعكس سلباً على الذاكرة والانتباه. يحث على موعد نوم منتظم وتهيئة غرفة يسيطر عليها التعتيم وتجنب الشاشات قبل النوم. اتباع هذه الإجراءات يسهّل الدخول في حالة نوم عميق ويعزز اليقظة في اليوم التالي.
كن فضوليا
يعتبر التفاعل الاجتماعي تمريناً للدماغ يتضمن قراءة تعابير الوجه وتنشيط الذاكرة وحل المشكلات أثناء المحادثات. كما أن تعلم مهارة جديدة مثل لغة أو موسيقى أو طبخ يفتح مسارات عصبية جديدة تعزز مرونة الدماغ. وبذلك يصبح الاستمرار في الاستكشاف والتعلم ركيزة أساسية للحفاظ على اليقظة الذهنية والقدرة على التكيّف. تعزيز الفضول من شأنه أن يضيف نشاطاً مستمراً للعقل ويقوي الاتصالات العصبية.
إدارة التوتر
يؤكد التقرير أن التوتر المزمن مع مرور الوقت يغمر الدماغ بالكورتيزول ويؤثر سلباً في مناطق الذاكرة. لذا تعتبر إدارة التوتر جزءاً أساسياً من حماية صحة الدماغ وتحسين الأداء المعرفي. يوصي باعتماد استراتيجيات عملية مثل التنفس العميق، واليقظة اليومية، وتوزيع الأنشطة بشكل يوازن الضغط اليومي. وتُظهر النتائج المتوقعة من الالتزام بهذه العادات تحسنًا في التركيز والذاكرة والمرونة الذهنية.


