تؤكّد المصادر الصحية أهمية توعية المجتمع والأسرة والمدرسة بخصوص الطفل المصاب بمرض السكري لضمان حقوقه وحمايته. وتؤكد أن لكل طفل مزمن حقوق داخل المدرسة والمحيط الاجتماعي يجب احترامها وتفهم احتياجاته الصحية. وتوضح الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذة الباطنة والسكر في كلية الطب جامعة القاهرة، أن المجتمع والمدرسة مسؤولون عن توفير بيئة آمنة وداعمة لهذا الطفل.

قد تظهر علامات انخفاض سكر الدم عند الطفل بشكل مفاجئ، مثل الدوار والزغللة وتنميل الوجه والرعشة وعدم التركيز. هذه المؤشرات تتطلب تدخلاً سريعاً من المدرسة أو المنزل. يُوصى بإعطاء مشروب سكري فورا للطفل حتى يعود لمستوى السكر الطبيعي.

إرشادات عملية للمدرسة

تؤكد الأستاذة الدكتورة إيناس شلتوت على ضرورة وجود جهاز قياس سكر الدم مع الطفل في المدرسة. إذا تعذر وجود جهاز، يجب تقديم نصف كوب من مشروب سكري مثل العصير أو مشروب غازي. كما يمكن إذابة أربع ملاعق صغيرة من السكر في نصف كوب ماء وتقديمه للطفل عند الحاجة. كما يجب أن تكون المدرسة مستعدة لتنظيم مواعيد الوجبات والفسحة بحيث تتوافق مع جرعات الإنسولين والوجبات الأساسية، وتسمح بتناول وجبة خفيفة عند الحاجة. ويستلزم الأمر أيضاً إشراك الممرضة أو الطبيبة في المدرسة أو المشرفة التعليمية في متابعة حالة الطفل عند ظهور أعراض الدوخة أو تغيّر الوعي.

دور الأسرة والمجتمع

تنصح الدكتورة بأن تقود الأسرة نمطاً غذائياً صحياً للطفل وتنسق مع المدرسة لتطبيق خطّة غذائية موحدة. يجب أن تكون هناك خيارات صحية في الكانتين المدرسي وتجنب العصائر والحلويات عالية السكر للمساعدة في حماية صحة الأطفال بشكل عام. يُراعى عدم إحراج الطفل عند الدخول إلى الحمام أثناء الحصة بسبب التبول المتكرر المرتبط بتغير مستويات السكر بالدم، مع توفير أجواء داعمة للنمو النفسي. وتشدد الأسرة على تعزيز الوعي الصحي وتقديم دعم مستمر للطفل ليعيش بشكل طبيعي دون عوائق اجتماعية أو تعليمية.

شاركها.
اترك تعليقاً