تعلن الهيئة الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن تفشٍ لفيروس ماربورغ في إثيوبيا بعد تسجيل تسع حالات في الجنوب. أوضح المركز أن وزارة الصحة الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة والسلطات الصحية الإقليمية قامت بتفعيل تدابير الاستجابة، من بينها تعزيز المراقبة والتحقيقات الميدانية، إضافة إلى تعزيز الوقاية من العدوى ومكافحتها. وأكد أنه حتى الآن لا يوجد علاج أو لقاح متاح لهذا الفيروس. وتشير المستجدات إلى أن الاستجابة مستمرة وبهدف الحد من انتشار المرض.

ما هو فيروس ماربورغ؟

يُعد فيروس ماربورغ من الفيروسات الحموية النزفية الشديدة ويؤثر على جدران الأوعية الدموية. ينتمي إلى عائلة فيروسات مرتبطة بالإيبولا، وهو يسبب نزيفاً حاداً أحياناً وتدهوراً في وظائف الأعضاء. تبلغ فترة حضانته عادة 21 يوماً، وتنتقل العدوى بشكل رئيس عبر ملامسة سوائل الجسم أو الأسطح الملوثة. عادة ما يبدأ المرض بأعراض تشبه الإنفلونزا ثم قد تتطور إلى غثيان وقيء ونزيف ومشكلات صحية أخرى.

الأعراض والانتقال والوقاية

ينتقل الفيروس بين البشر والحيوانات عبر ملامسة سوائل الجسم أو الدم أو الأسطح الملوثة. ويُلاحظ انتقاله من الخفافيش إلى البشر، ثم يمكن أن ينتشر بين الأشخاص بالاتصال المباشر. تنقسم الأعراض إلى مرحلتين: الأولى تشمل الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والتهاب الحلق وتستمر عادة من 5 إلى 7 أيام، وتليها المرحلة الثانية التي قد تتضمن ألم البطن والقيء والإسهال وفقدان الوزن والارتباك وربما نزيف. تؤدي الإصابات الشديدة إلى نزيف ونزف داخلي وتلف في الأوعية الدموية وتستلزم رعاية ودعمًا طبيًا مكثفًا، مع عزل المريض وتطبيق بروتوكولات الوقاية على فرق الرعاية.

العلاج والوقاية

لا يوجد علاج محدد للمرض حتى الآن، وتتركز الرعاية العلاجية على السيطرة على الأعراض وتوفير السوائل والأكسجين والدعم الطبي العام. عند الاشتباه بالإصابة يتم عزل المريض وتزويد فرق الرعاية بالملابس والمعدات الوقائية للحد من العدوى. تشمل إجراءات الوقاية استخدام الكمامات والنظارات الواقية والمئزر والقفازات مع تجنب ملامسة سوائل الجسم والمواد الملوثة وتجنب مخالطة خفافيش الفاكهة والرئيسيات وأماكن عيشها. إذا عاد شخص من منطقة تشهد تفشياً خلال 21 يوماً، فيجب مراقبة الأعراض وطلب الرعاية الطبية فوراً عند ظهورها.

التدابير في إثيوبيا

أعلنت السلطات الصحية الإثيوبية والجهات المعنية عن تفعيل تدابير الاستجابة في الجنوب بالتنسيق مع المركز الأفريقي. شملت الإجراءات تعزيز الرقابة والتحقيقات الميدانية وتوعية المجتمع وتعزيز الوقاية من العدوى ومكافحتها. كما أكدت الجهات الصحية أنه لا وجود لعلاج أو لقاح متاح حاليًا لهذا الفيروس. وتؤكد المصادر الصحية استمرار المتابعة والتقييم لرصد التطورات وتحديث إجراءات الاستجابة بحسب الحاجة.

شاركها.
اترك تعليقاً