يؤدي الضغط على عظام القفص الصدري إلى ظهور ألمٍ عند بعض الأشخاص، وتتنوع الأسباب بين حالات بسيطة ومضاعفات صحية خطيرة. قد يزداد الألم مع التنفس العميق أو مع لمس المنطقة المصابة. تختلف الأعراض باختلاف السبب، لذا يحتاج الأمر إلى تقييم طبي لتحديد المصدر. في هذا السياق نستعرض أبرز الأسباب المحتملة وراء ألم القفص الصدري عند الضغط عليه.
أسباب محتملة لألم القفص الصدري
التهاب الغضروف الضلعي يعد من الأسباب الشائعة لألم القفص الصدري عند الضغط عليه، فهو التهاب في الغضاريف التي تربط بين الضلوع وعظمة القص. يؤدي هذا الالتهاب إلى ألم يزداد عند الضغط على الطرف المصاب من القفص الصدري. قد يستمر الألم لأسابيع أو أكثر، وقد يزداد مع العطس أو السعال.
أما الألم الناتج عن الإجهاد العضلي في منطقة الصدر فهو أيضًا سبب شائع. يمكن أن يظهر عند لمس المنطقة المصابة أو مع حركة الصدر. ينتج غالبًا عن تمارين رياضية مكثفة أو إجهاد يومي. في بعض الحالات، ترتبط آلام العضلات بحالات مزمنة مثل الفيبروميالجيا.
تنشأ الإصابات في القفص الصدري من كسور أو شروخ أو كدمات في الضلوع، وكذلك من شد عضلي في منطقة الصدر. تحدث غالبًا نتيجة حوادث السيارات أو السقوط أو الإصابات الرياضية. تترافق مع ألم حاد عند التنفس أو لمس العظام المصابة. تقييم طبي ضروري لتحديد مدى الضرر وبدء العلاج المناسب.
متلازمة تيتز هي حالة نادرة يشعر فيها المريض بألم عند الضغط على عظمة القص، وتتشابه أعراضها مع التهاب الغضروف الضلعي مع فروق طفيفة. تختلف الأعراض قليلًا بحسب الحالة وتقييم الطبيب هو الذي يحدد التشخيص النهائي. تستلزم المتابعة الطبية لتحديد العلاج الملائم وتفادي التأخر في التشخيص.
الحزام الناري يسببه فيروس الهربس النطاقي، وقد يسبب ألمًا مستمرًا ومجموعة من البثور تمتد من الظهر إلى الصدر. عادة ما يظهر كألم شديد قبل ظهور البثور، وأحيانًا يستمر عدة أسابيع أو أشهر حتى بعد اختفاء البثور. يحل الطبيب عن طريق التقييم السريري والعلاج المناسب لتخفيف الأعراض وتجنب المضاعفات.
مشاكل الروماتيزم مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي قد تسبب آلام القفص الصدري عند الضغط عليه. يؤدي الالتهاب إلى تهيج المفاصل وتورمها، ما يزيد حساسية العظام والأنسجة المحيطة. ينصح باستشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وتحديد خطة العلاج الملائمة.
متلازمة انزلاق الضلع، المعروفة أيضًا بألم الضلع السفلي، تحدث حين ينزلق الغضروف في الضلوع السفلية فيضغط على الأعصاب المجاورة. يتسبب ذلك في ألم عند الضغط وقد ينتشر إلى مناطق أخرى من القفص الصدري. يتطلب التقييم الطبي لتحديد وجود الإنزلاق وتحديد العلاج المناسب.
مشاكل الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء أو مشاكل البلع أو التهاب المرارة قد تسبب ألمًا يشع إلى الصدر عند الضغط. قد ترتبط الآلام بمواقف هضمية محددة وتزداد بعد تناول وجبات ثقيلة. يساعد التقييم الطبي في التمييز بين مصدر الألم الهضمي وألم القفص الصدري القلبي أو الرئوي.
أمراض القلب تمثل سببًا خطيرًا وراء آلام القفص الصدري عند الضغط، وتضم الذبحة الصدرية والنوبة القلبية وتسلخ الشريان الأبهر. يجب اعتبار أي ألم صدري جديد أو مستمر يرافقه صعوبة في التنفس أو دوار كإشارة طارئة. يستدعي الأمر تقييمًا فوريًا في قسم الطوارئ لتحديد مدى الحاجة للعلاج.
أمراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب أغشية الرئة والجلطة الرئوية قد تكون سببًا للألم عند الضغط على القفص الصدري، خاصة مع وجود سعال أو ضيق نفس. قد يزداد الألم مع التنفس العميق وترافقه أعراض أخرى مثل السعال المستمر أو الحمى. يؤكد الطبيب ضرورة التقييم للوضع وتحديد العلاج المناسب.


