أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف اليوم أن دور مجلس السلم والأمن في متابعة قضايا الإعمار وتقييم أثر أسبوع التوعية خلال السنوات الخمس الماضية مهم ومؤثر. وأفاد بأن أسبوع التوعية بإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات الذي أُطلق عام 2021 صار منصة قارية لتعزيز الإرادة السياسية وشراكات ومورد لدعم السياسة المنقحة للاتحاد الأفريقي المعنية بالإعمار والتنمية بعد النزاعات. وقال إن هذا الأسبوع يعكس الارتباط الوثيق بين السلام والأمن والحكم الرشيد وحقوق الإنسان والتنمية. كما أشاد بالدور الذي يضطلع به المجلس في متابعة وتقييم تطبيق السياسة خلال السنوات الخمس الماضية.

بناء قدرات الاتحاد

وأشاد بالتزام عدد من الدول الأعضاء التي دعمت جهود بناء قدرات مؤسسات الاتحاد الأفريقي في مجالات مراقبة الانتخابات والإنذار المبكر والوقاية من النزاعات والوساطة وحقوق الإنسان وعمليات السلام وإصلاح قطاع الأمن. ولفت إلى أن هذه الجهود عززت قدرة الاتحاد على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات. وأكد التزام المفوضية بمواصلة دعم الدول في مراحل الانتقال عبر تعزيز المؤسسات المحلية والحكم الشامل وبرامج التعافي المجتمعي، وتمكين الشباب والنساء، وتوسيع الشراكات مع المجتمع المدني والجامعات. وشدد على الالتزام بمبادرة إسكات البنادق وتحقيق أجندة 2063، ودعا الشركاء الأفارقة والدوليين إلى توحيد الجهود لإعادة بناء الحياة وضمان أن تتحول جهود التعافي إلى مكاسب سلام ملموسة لشعوب القارة.

التقدم المحرز وتطلعات المستقبل

وأشار إلى التقدم المحرز منذ اعتماد السياسة المنقحة لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، القائمة على الملكية الوطنية والمشاركة المحلية والشمول والمساءلة. وأضاف أن مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات يظل منصة أساسية لتقديم الدعم الفني للدول في مرحلة الانتقال. وتابع أن هذه الجهود مستمرة في تعزيز قدرات الدول على إدارة التحولات وبناء مؤسسات أكثر استدامة.

شاركها.
اترك تعليقاً