تظهر قروح البرد لدى الأطفال كآفات صغيرة حول الشفاه والفم نتيجة عدوى بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول. ينتقل الفيروس عادةً من خلال التقبيل أو تبادل الأغراض مثل الأكواب والمناشف أو لمس القرح قبل أن تلتئم. يبقى الفيروس خاملاً بعد الإصابة الأولى ثم قد يعاود نشاطه فجأة مسبباً ظهور القرح من جديد. عادةً لا تستمر القرح أكثر من بضعة أيام إلى أسبوعين، وتزداد فرص ظهورها مع التعرض للشمس أو الرياح الباردة أو المرض أو التوتر أو ضعف المناعة.
أعراض قرح البرد لدى الأطفال
قد تختلف الأعراض بين الأطفال، فقد لا تظهر أعراض خلال العدوى الأولى. وفي بعض الحالات يعاني الطفل من أعراض تشبه الإنفلونزا مع وجود تقرحات داخل الفم وحوله. عندما تتكرر القرح تكون الأعراض عادةً أخف. تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً ظهور فقاعات صغيرة على الشفاه وحول الفم تكبر وتنفجر قبل أن تشكل قشرة، ويصحبها وخز أو حكة أو تهيّج وألم قد يستمر من 3 إلى 7 أيام.
قد تتشابه أعراض قرح البرد مع حالات صحية أخرى مثل نزلات البرد أو عدوى فموية أخرى، مما يجعل استشارة الطبيب ضرورياً للحصول على تشخيص دقيق. يُفضل مراجعة الطبيب لتحديد المرض بدقة. قد يتطلب التشخيص فحصاً سريرياً للقرح وربما اختبارات إضافية حسب الحاجة.
العلاج والوقاية
يعتمد العلاج على عمر الطفل وحالته الصحية وشدة الأعراض، ويُمكن أن يساهم استخدام أدوية مضادّة للفيروسات في تقليل الأعراض وتسريع الشفاء إذا بدأ العلاج فور ظهور العلامات الأولى. يُفضل بدء العلاج خلال يومين من ظهور القرحة أو عند تكرارها لتقليل مدة الالتئام. في بعض الحالات قد تحتاج الأسرة إلى أدوية لتخفيف الألم أو مستحضرات موضعية، مع توجيه الطبيب للجرعات المناسبة للأطفال. يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد العلاج الأمثل والجرعات الملائمة وفق عمر الطفل وحالته.
يمكن تقليل تفشّي القرح من خلال عدم مشاركة الأغراض الشخصية والالتزام بالنظافة وتجنب لمس القرح قبل التئامها. كما يساهم حماية الشفاه من الشمس واستخدام مرهم واقٍ للشفاه في تقليل التهيج. يُنصح الأطفال بالتقليل من حك القروح وتجنب المضاعفات عبر متابعة الطبيب في حال عدم التحسن. إذا ظهرت علامات عدوى أو زادت الأعراض، على الأسرة استشارة الطبيب فوراً.


